البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

قيادة الحزب: ثورة آذار استكمال لصفحات المقاومة ضدّ الاستعمارين القديم والجديد

دمشق – البعث:

أكّدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن ثورة الثامن من آذار المجيدة تمثّل استكمالاً لصفحات المقاومة ضدّ الاستعمار الفرنسي وتحقيق الجلاء، مبيّنة أنه منذ عام 1963 شهدت سورية تطوّرات نوعية في مواجهة العدو نفسه الذي تتصدّى له اليوم، وكانت هذه التطوّرات على مستوى الحياة الداخلية في سورية، ومستوى المواجهة ضدّ الصهيونية والهيمنة والإرهاب وجميع أشكال التدخل والاستعمار الجديد.

وفي بيان لها بمناسبة الذكرى الستين لثورة الثامن من آذار المجيدة، لفتت القيادة إلى أن القفزة النوعية الأولى بعد ثورة الثامن من آذار تمثّلت بالحركة التصحيحية عام 1970 بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد، أما القفزة النوعية الثانية فتمثلت بتدشين مسار التطوير والتحديث العصري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب، عام 2000.

وأشار البيان إلى أن سورية متمكّنة من صيانة استقلال قرارها، لذلك حشد المعتدون كل إمكاناتهم في الحرب التدميرية الإرهابية المتعددة الجوانب التي شنّت ضدّها، مضيفاً: إنه في مسار آذار نفسه مع تطوّراته النوعية ينتقل الوليد في رحلة النمو والوعي وصولاً للمرحلة الحالية، ولذلك لا عجب أن تحشد القوى العدوانية والإرهابية كل هذه الحشود في مواجهة سورية الناهضة والقادرة على التصدي.

وفي ختام بيانها تقدّمت القيادة المركزية للحزب بأسمى معاني الوفاء والولاء للرئيس الأسد، ولأبطال جيشنا العربي السوري، وبأحر آيات التقدير والإجلال لأرواح الشهداء في التصدّي التاريخي للعدوان، ولأرواح ضحايا الزلزال، وتمنياتها بالشفاء للمصابين والمنكوبين.

إلى ذلك، أكّدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني أن سورية العروبة أثبتت للعالم أجمع أنها أيقونة مجد وعز لا يُدانى، وأمل لا ينتهي.

وقالت الهيئة في بيان لها بمناسبة الذكرى الستين لثورة الثامن من آذار: إن حزب البعث العربي الاشتراكي استطاع من خلال ثورة الثامن من آذار الانتقال إلى مراحل جديدة يقود فيها الدولة والمجتمع نحو التقدّم والازدهار، ويقضي على الظلم والتبعية وأسباب التخلّف والتجزئة، ويسير قدماً لتحقيق أهداف الجماهير صاحبة المصلحة الحقيقية في الثورة، والمدافعة عنها وعن منجزاتها التي تعمّقت وترسّخت بعد الحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد المؤسس، وكان تأثيرها عظيماً في تعميق الارتباط القومي بقضية فلسطين العادلة باعتبارها قضية العرب المركزية، وبدعم شعبها الصامد المقاوم.

وجدّد جيش التحرير الفلسطيني عهد الوفاء لسورية العطاء ولشعبها المقاوم وجيشها الباسل ولقائدها الرئيس الأسد، وللحزب، ولفلسطين العروبة، والدفاع عن كرامة الأمة وسيادتها وحاضرها ومستقبلها، مشدّداً على أن الطريق هو طريق الشهادة أو النصر والتمسّك براية الحق حتى النصر والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.