منتخب الشباب يخوض لقاء الفرصة الأخيرة في كأس آسيا
لم يكن أشدّ المتشائمين بمسيرة منتخبنا الشاب لكرة القدم يتوقع أن يكون احتمال تأهله للدور الثاني من كأس آسيا معقداً للغاية، فمنتخبنا خسر في أول جولتين أمام أوزبكستان وإندونيسيا وبات على مشارف توديع المنافسة مبكراً رغم الآمال الكبيرة التي رافقت رحلة الإعداد.
منتخبنا سيلاقي عند الخامسة من مساء اليوم نظيره العراقي في الجولة الثالثة من المجموعة الأولى، حيث يحتاج للفوز بفارق هدفين وخسارة إندونيسيا أمام أوزبكستان في المباراة التي تجري في التوقيت نفسه من أجل بلوغ الدور ربع النهائي.
نظرياً الأمر ليس مستحيلاً، لكن المؤشرات التي قدّمها لاعبونا خلال المباراتين الماضيتين تجعل التفاؤل حذراً، خاصة وأن الاستقرار على صعيد التشكيل لم يحدث في ضوء محاولة الكادر الفني تغيير طريقة اللعب على أمل تحسين الصورة.
المدير الفني الهولندي لمنتخبنا كان صريحاً بعد الخسارة أمام إندونيسيا، حيث قال خلال المؤتمر الصحفي: “لعبنا أسوأ مباراة لنا منذ ثمانية أشهر وتحديداً في الليلة التي كان يجب علينا أن نكون جيدين جداً فيها، على الرغم من أن اللاعبين كانوا يريدون لعب مباراة قوية، فالتحضير كان جيداً والعقلية كانت جيدة في غرفة الملابس لكن الأداء كان غير متوقع من فريقي، عندما لا يستطيع أفضل اللاعبين إعطاء كامل طاقتهم فإنك ستخسر بالتأكيد، حاولنا كلّ شيء، بدّلنا اللاعبين ولعبنا بمهاجمين في الأمام، ولأكون صريحاً لم نصل لمستوانا الحقيقي ولا أدري لماذا، ربما لم يكن لاعبونا مركزين جيداً، فشلنا بتسجيل الأهداف، وأمامنا فرصة ضئيلة للوصول لربع النهائي”.
عموماً فرصة التأهل لازالت في الملعب ونظرياً كل الاحتمالات قائمة، لكن الأمل كان معقوداً أن يكون الأداء أفضل بعيداً عن النتائج التي تحكمها عدة عوامل قد تكون خارجة عن الإرادة والتحكم من قبيل التوفيق.
المحرر الرياضي