كوريا الديمقراطية: اعتراض صواريخنا فوق المحيط الهادئ إعلان حرب
بيونغ يانغ – سانا:
حذّرت كوريا الديمقراطية الشعبية من أنها ستعدّ أيّ اعتراض لصواريخها خلال تجاربها فوق المحيط الهادئ على أنه “إعلان حرب” ضدّها.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية تصريحات صحفية عن نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري الديمقراطي كيم يو جونغ، ردّاً على تقرير لصحيفة كورية جنوبية أفاد بأن القيادة الأميركية للمحيطين الهندي والهادي ستسقط أيّ صاروخ باليستي عابر للقارات تطلقه كوريا الديمقراطية.
وقالت جونغ في تصريحاتها: “إذا تم تنفيذ مثل هذا العمل العسكري واعتراض اختبارنا للسلاح الاستراتيجي الذي يتم إجراؤه دون أيّ تهديد لأمن الدول المجاورة في البحر والمنطقة المفتوحة التي لا تنتمي إلى سيطرة الولايات المتحدة، فسيتم تفسيره على وجه التحديد بأنه إعلان حرب واضح ضد كوريا الديمقراطية”.
وشدّدت جونغ على أن منطقة المحيط الهادئ ليست ملكاً للولايات المتحدة أو اليابان، وأنه تتم مراقبة كل التحرّكات العسكرية للقوات الأمريكية وكوريا الجنوبية، وأن كوريا الديمقراطية في حالة تأهّب عسكري لاتخاذ الإجراءات المناسبة الفورية والعاجلة في أي وقت.
وكانت وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية أكّدت في وقت سابق اليوم، أن الولايات المتحدة تواصل وبشكل متعمّد تصعيد ومفاقمة الوضع في شبه الجزيرة الكورية على الرغم من التحذيرات المتكرّرة لها للتراجع عن هذا السلوك.
وقالت دائرة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية في بيان اليوم: إن المدمّرة الأميركية النووية الاستراتيجية “بي 52” حلّقت من جديد اليوم إلى شبه الجزيرة الكورية لتنفّذ مع كوريا الجنوبية مناوراتٍ جوية مشتركة هي الخامسة هذا العام، وذلك في استفزاز عسكري طائش من شأنه أن يقود الوضع في المنطقة إلى هاوية لا سبيل للخروج منها.
وتابع البيان: “إن التدريبات الجوية الجديدة التي ستبدأ بعد أيام قليلة تأتي بعد مناوراتٍ حربية واسعة النطاق نفّذتها قوات البلدين في شباط الماضي، وهي تظهر بوضوح أن محاولات الولايات المتحدة استخدام الأسلحة النووية ضد كوريا الديمقراطية تنفّذ على مستوى الحرب الفعلية”.
وحذّر البيان في هذا السياق من خطر اندلاع حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية بسبب السلوك غير المسؤول للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المنغمستين في استعراض تسلّحي عدائي يضرّ بتطلّعات المجتمع الدولي إلى انفراج الوضع واستقراره في المنطقة.
وأضاف: “إن كوريا الديمقراطية تعرب عن عدم رضاها العميق للتحرّكات غير المسؤولة والمقلقة لواشنطن وسيؤول، نظراً لأن استعراض القوة المتواصل يقود الوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى حالة لا يمكن التنبّؤ بها، وتطالب بقوة بالوقف الفوري لهذه الممارسات العسكرية العدائية التي تزعزع استقرار شبه الجزيرة”.
وأوضح أنه في حال السماح بتواصل الاستفزاز العسكري الخطير من هاتين الدولتين لن يكون هناك ما يضمن اندلاع صراع عسكري حاد، مع وجود عدد ضخم من القوات المسلحة من الجانبين، التي قد تدخل في مواجهة خطيرة.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى توجيه رسالة واضحة بضرورة وقف واشنطن وسيؤول هذه المناورات الحربية، والانضمام إلى الجهود الكورية الديمقراطية المحبة للسلام والساعية لتحقيق الانفراج في شبه الجزيرة والمنطقة كلها.
ويأتي البيان الكوري الديمقراطي بعد إعلان واشنطن وسيؤول يوم الجمعة الماضي عن مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق من الـ13 حتى الـ23 من آذار الجاري، ونشرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية فيديو أمس يظهر مقاتلاتٍ تابعة للقوات الجوية للبلدين قبالة سواحل شبه الجزيرة الكورية.