القوى السياسية العربية تجدّد إدانتها العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية
بيروت – صنعاء – سانا:
أكدت لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، ولا سيما الاعتداء الأخير على مطار حلب الدولي الذي يُعد أحد شرايين الإغاثة لمنكوبي الزلزال في سورية يتوافق مع الحصار اللا قانوني ضدها.
وقالت اللجنة خلال اجتماعها في بيروت اليوم في بيان: “إن العدوان الصهيوني على مطار حلب جاء تأكيداً لتلازم العدوان الصهيوني والاستعماري مع الحصار غيى القانوني وغير الإنساني الأمريكي الجائر على سورية”، مشددة على ضرورة تكاتف الجهود والطاقات الدولية لمساعدة الشعب السوري على مواجهة آثار الزلزال المدمر، ولكسر الحصار على سورية من قبل الإدارة الأمريكية وحلفائها.
ورحبت اللجنة بالمبادرة التي أطلقتها الحملة الشعبية العربية والدولية لكسر الحصار على سورية لإطلاق قافلة الأخوّة العربية من مغرب الوطن العربي إلى مشرقه باتجاه دمشق وكل المبادرات القائمة حول ذلك.
وحول الاقتحامات الصهيونية في مدينة جنين لفتت اللجنة إلى أن هذه الممارسات تؤكد طبيعة الكيان الصهيوني العنصرية، وترمي إلى تصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني ما يتطلب توحيد الجهود لمقاومته.
وأدانت اللجنة محاولة الكيان الصهيوني تهويد القدس وتعامله مع الأسرى الفلسطينيين، داعية لتنفيذ أوسع حملة تضامنية معهم والضغط على المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإجرامية بحقهم.
من ناحيته، أدان الوزير اللبناني السابق وديع الخازن العدوان الإسرائيلي الأخير على مطار حلب الدولي، مؤكداً أنه خرق خطير لحرمة دولة ذات سيادة، وللقانون الدولي الإنساني.
وقال الخازن في بيان تسلّمت سانا نسخة منه: “إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تجِد مهرباً من سياستها الفاشلة وتخبّط مجتمعها في داخل الكيان سوى محاولة تصدير أزماتها إلى المنطقة، بعدما بدأت تصول وتجول بأسلحتها للخروج باعتداءاتها الهمجية البشعة عبر الاعتداء على مطار حلب الدولي”.
وأوضح الخازن أن هذا العدوان يدل على أن إسرائيل ماضية في طريق الحرب، غير عابئة بكل قرارات الشرعية الدولية.
بدوره، أكّد منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ زهير عثمان الجعيد أن العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف مطار حلب الدولي يؤكّد الطبيعة العدوانية لهذا الكيان.
وأشار الجعيد في بيان اليوم إلى أن هذا العدوان يأتي في الوقت الذي يستقبل فيه هذا المطار الطائرات التي تحمل المساعدات والأدوية والأغذية لمتضرري الزلزال المدمّر الذي ضرب سورية في الـ6 من شباط الماضي، ما يدلّ على الطبيعة العدوانية غير الإنسانية وغير الأخلاقية عند العدو الصهيوني وعند من يمنع المساعدات عن الشعب السوري المكلوم، تماهياً مع إدارة الشر الأمريكية التي تفرض حصاراً خانقاً عليه.
واستنكر الجعيد الصمت الدولي على هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة، مشدّداً على ضرورة ردع هذا العدو حتى لا يستمرّ هذا الإجرام العدواني الدموي.
وفي اليمن، أدانت اللجنة الرئيسية لمجلس الشورى اليمني بشدة العدوان الإسرائيلي على مطار حلب الدولي في سورية، الذي تسبّب في خروجه من الخدمة.
وأشارت اللجنة في اجتماعها اليوم إلى أن العدوان جريمة منظمة واعتداء سافر بحق الشعب السوري، بهدف منع وصول المساعدات الإنسانية لضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد مؤخراً، كما يعدّ شاهداً على وحشية الكيان الإسرائيلي، وانتهاكه السافر للقوانين والمواثيق الدولية الإنسانية.
ولفتت اللجنة إلى أن مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية يتحمّلون المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه هذه الاعتداءات السافرة والاستفزازية المتنافية مع ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية.
ودعت اللجنة المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الجريمة التي تنذر بالمزيد من الأعمال الإجرامية المهدّدة للأمن والسلم في المنطقة والعالم، ومواصلة تقديم الدعم والمساندة للشعب السوري المتضرّر من الزلزال بكل السبل المتاحة.