سياسيون عراقيون يندّدون بتدخّلات السفيرة الأميركية بالشأن الداخلي العراقي
بغداد – سانا:
ندّد نواب وسياسيون عراقيون بتدخّلات السفيرة الأميركية في بغداد إلينا رومانسكي في شؤون الوزارات والمحافظات العراقية، مؤكدين أن هذه التحرّكات تتنافى مع سيادة العراق وتخرج عن الأعراف الدبلوماسية المعروفة في العالم.
وقال النائب عن تحالف الفتح العراقي محمد كريم في تصريح لمراسلة سانا في بغداد اليوم: “إن سفيرة واشنطن في بغداد تقوم بتحرّكات مشبوهة من خلال زياراتها للمحافظات العراقية ولقاءاتها مع مسؤولين وشخصيات سياسية وتدخّلها بشكل علني بالشؤون الداخلية للعراق”.
وأضاف كريم: “إن التحرّكات المشبوهة للسفيرة دعت عدداً من النواب إلى جمع تواقيع لعقد جلسة برلمانية بحضور وزير الخارجية، وتهدف إلى استدعاء السفيرة وإنهاء مهمّتها في بغداد، بسبب تحرّكاتها التي تتنافى مع الأعراف الدبلوماسية التي حدّدت مهام السفراء”، مشيراً إلى أن السفيرة ومنذ توليها المنصب تقوم بتحرّكات وكأنها مندوبة سامية ووصية على الشأن العراقي.
من جانبه، أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون ثائر الجبوري في تصريح مماثل ضرورة إعادة النظر في تحرّكات بعض السفراء داخل العراق.
وقال الجبوري: “إن الخروق التي تمارسها السفيرة الأميركية تجاوز لسيادة العراق”، لافتاً إلى أن بعض السفراء عملوا على تدمير العراق خلال السنوات الطويلة الماضية.
بدوره، حذّر عضو ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي من تحرّكات السفيرة الأمريكية، مشيراً إلى “أنها تعمل على ملفّات عميقة وخطيرة”.
كذلك دعا المحلل السياسي مفيد السعدي إلى تشريع قانون يحدّد حركة السفراء في العراق، مؤكداً أن تحرّكات بعض السفراء في الفترة الماضية كانت من أجل تأجيج المشاعر الطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية السياسية والإدارية للعراق.
ميدانياً، قضت القوات العراقية على ثلاثة إرهابيين من تنظيم “داعش” في محافظة صلاح الدين وسط البلاد.
وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان “أنه بعد تنفيذ ثلاث ضربات جوية بواسطة طائرات “إف 16″ استهدفت مجموعة إرهابية في قاطع جبل بلكانه بأطراف محافظة صلاح الدين، عثرت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب فجر اليوم على جثث 3 إرهابيين مع أسلحتهم وهواتفهم النقالة، إضافة إلى معدات ووثائق”.
وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت في وقت سابق أن طائرات القوة الجوية نفذت ثلاث ضربات استهدفت مجموعة إرهابية بأطراف محافظة صلاح الدين.