أخبارصحيفة البعث

بوتين: روسيا تواجه حاليّاً تهديداتٍ مباشرة لأمنها وسيادتها

موسكو – تقارير:

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تواجه حالياً تهديداتٍ مباشرة لأمنها وسيادتها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الشعب الروسي مستعدّ لمواجهتها بكل شجاعة.

وخلال حفل تسلّم جوائز الدولة لنساء روسيا المميزات، قال بوتين وفقاً لوكالة سبوتنيك: “عندما تواجه روسيا مرة أخرى تهديداتٍ مباشرة لأمنها وسيادتها نرى العديد من الأمثلة على الشجاعة والتصميم والبأس والاستعداد للدفاع عن الحقيقة وحماية الناس ومستقبل دولتنا”.

وأكد بوتين أن الاحترام السامي للمرأة وللأمومة له قيمة مطلقة في روسيا، تنتقل من جيل إلى جيل، مضيفاً: “إن شجاعة النساء الروسيات من الوحدات القتالية واللواتي يشاركن في إنقاذ الجرحى على الخطوط الأمامية للقتال أدهشت حتى أكثر الجنود خبرة”.

وهنّأ بوتين المرأة الروسية في يومها العالمي، مؤكداً أنه يتم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في العديد من الدول، ولكن بالنسبة لروسيا فإنه دائماً ما يكون مليئاً بالدفء الخاص والمعنى.

وأوضح بوتين أن المسؤولية الثابتة للمرأة والقدرة على مراعاة جميع التفاصيل، وجميع جوانب العمل الذي تشارك فيه تثير احتراماً كبيراً.

من جهة ثانية، أكّد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن المنشورات حول الهجوم الذي تعرّضت له أنابيب السيل الشمالي هي مجرد شائعات تم بثها بطريقة مقصودة، ومن الواضح أن الجهة التي نفّذت الهجوم تريد من خلاله تحويل الانتباه لمصلحة الفاعل الحقيقي.

وقال بيسكوف لوكالة سبوتنيك معلقاً على منشورات صحيفتي نيويورك تايمز وتسايت حول التفجيرات الإرهابية: “لا يمكن أن نفهم كيف يمكن للمسؤولين الأمريكيين، الذين أشارت إليهم وسائل الإعلام في تقريرها، أن يقدّموا فرضياتٍ حول الهجوم الإرهابي الذي استهدف خطَّي أنابيب السيل الشمالي دون إجراء تحقيق”.

وزعمت صحيفة نيويورك تايمز أن المعلومات الاستخباراتية الجديدة تفيد بأن مجموعة معيّنة مؤيّدة لأوكرانيا، وليس من الضروري أن تكون خططها معروفة لكييف، تقف وراء تخريب خط الأنابيب الرئيسي لنقل الغاز الروسي السيل الشمالي.

وفي السياق نفسه، قالت صحيفة تسايت الألمانية: إن آثار الهجوم على خطوط الأنابيب تؤدّي إلى اتجاه أوكرانيا.

ووقعت هجمات في الـ26 من أيلول 2022 على خطّي أنابيب لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا في وقت واحد، وقال الرئيس الروسي آنذاك: إن هذا الانفجار هو هجوم إرهابي واضح.

من جانب آخر، أكد بيسكوف أن روسيا لا تعترف بسقف سعر برميل النفط الذي حدّدته لها مجموعة السبع، موضحاً أن موسكو تتبع مصالحها فيما يتعلق بالمسألة.

ونقلت وكالة نوفوستي عن بيسكوف قوله في بيان: “اتخذنا بالطبع تدابيرنا الخاصة ونحن لا نعترف بأيّ سقف للأسعار ونعمل بطريقة لا تضرّ مصالحنا”.

وأكدت وزارة الطاقة الروسية في وقت سابق أن روسيا لا تنوي بيع النفط بأي سعر من أجل تحقيق حجم مبيعات، وجاء تعليق الوزارة بعد أن تم اتخاذ قرار بخفض إنتاج النفط الروسي بواقع 500 مليون برميل يومياً في آذار الجاري.

في شأن آخر، يتعلّق بالحرب السيبرانية، أكّدت المسؤولة في وزارة الخارجية الروسية إيرينا تياجلوفا أن بلادها ترفض محاولات إضفاء الشرعية على المستوى الدولي، لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض عسكرية وسياسية ضد دول أخرى.

ونقل موقع روسيا اليوم عن تياجلوفا قولها في تصريح اليوم: “نرفض قوننة استخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات لغرض شنّ حروب إلكترونية ضد الدول”، مشيرة إلى أن هناك حاجة ملحّة للتكيّف والتطوير التدريجي للقانون الدولي، مع مراعاة خصائص هذه التقنيات.

ولفتت تياجلوفا إلى أن الأولوية هي تشكيل نظام قانوني دولي عادل لتنظيم فضاء المعلومات، من خلال اعتماد اتفاقية عالمية للأمم المتحدة بشأن ضمان أمن المعلومات الدولي.