الرئيس الأسد لـ”غراندي”: من المهم النظر إلى آثار الزلزال والحرب على سورية برؤية شاملة
دمشق- سانا:
استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم فيليبو غراندي المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
واعتبر الرئيس الأسد أنّه من المهم النظر إلى آثار الزلزال والحرب على سورية برؤية واحدة شاملة، إذ إن ما خلّفته الحرب جعل مواجهة تداعيات الزلزال أكثر صعوبة.
وأكّد الرئيس الأسد أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والأهلية السورية وبين المنظمات الدولية التي تعمل على الأرض، وتنسيق الجهود والإمكانيات ضمن إطار الانتقال من الاستجابة الطارئة إلى مرحلة التعافي المبكر بما يضمن عودة الناس في المناطق المتضرّرة إلى حياتهم وأعمالهم.
كذلك بحث الرئيس الأسد وغراندي الاستمرار في الإجراءات الضرورية لعودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم ومناطقهم.
وأكّد غراندي أنّ المفوضية ستكثف أعمالها وجهودها في سورية لدعم الاستجابة الإنسانية التي تقوم بها الدولة السورية في مواجهة كارثة الزلزال وما خلّفته من أضرار بشرية ومادية كبيرة.
وأشار غراندي إلى أنّه لمس خلال زيارته إلى محافظتي اللاذقية وحماة الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السورية ومنظمات المجتمع الأهلي في مساعدة وإغاثة المتضرّرين من الزلزال.
.. والمقداد يبحث مع غراندي التعاون بين سورية و”مفوّضية شؤون اللاجئين”
وفي وقتٍ سابق اليوم، بحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد مع المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والوفد المرافق أوجه التعاون القائمة بين الحكومة السورية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبشكل خاص لمواجهة التداعيات الناتجة عن كارثة الزلزال الذي ضرب سورية في شهر شباط الفائت.
وأكّد الوزير المقداد خلال اللقاء أهمية التعاون القائم مع المفوّضية ومنظمات الأمم المتحدة ومكاتبها العاملة في سورية، للمساهمة في التغلّب على آثار الزلزال، كما أشار إلى أثر العقوبات القسرية الأحادية الجانب التي يفرضها الغرب والولايات المتحدة الأمريكية على سورية.
وشدّد المقداد على أن أثر هذه العقوبات يقع بالدرجة الأولى على الناس العاديين، وهذا ما واجهته سورية خلال كارثة الزلزال.
بدوره عبّر المفوض السامي عن تقديره للتعاون الذي تبديه الحكومة السورية مع المفوضية، وأشار إلى أهمية تنسيق العمل بين المفوّضية ومختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة، كما أكّد ضرورة الربط بين الجهود الإغاثية التي تقوم بها المفوضية السامية بعد حدوث الزلزال، وتلك التي تقوم بها بخصوص عودة اللاجئين.
.. ومخلوف يبحث مع غراندي خطة الاستجابة لمواجهة آثار الزلزال
إلى ذلك، بحث المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، مع غراندي والوفد المرافق له، سبل الدعم والمساعدة المقدمة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لمواجهة آثار الزلزال، الذي أسفر عن خسائر بشرية ومادية وألحق أضراراً في البنى التحتية ومختلف القطاعات الخدمية والتنموية في المحافظات المتضررة.
وبين الوزير مخلوف أن الإجراءات التي تمت لمواجهة آثار الزلزال تركزت في البداية حول الإنقاذ وإزالة الأنقاض وتقديم الخدمات الصحية والإيواء، فيما يجري الآن تقييم الحالة الإنشائية للأبنية المتضررة عبر فرق هندسية لاتخاذ الإجراء اللازم وفق حالة كل بناء، مشيراً إلى أن التحدي الأكبر هو تأمين السكن البديل للمتضررين.
وأعرب الوزير مخلوف عن أمله بتوسيع دائرة الدعم الذي تقدمه المفوضية في هذه الظروف، ولا سيما مشاريع الإيواء وتأهيل منازل المتضررين والبنى التحتية ودعم سبل العيش، موجهاً الشكر للمفوضية على ما أبدته من استجابة عاجلة لتقديم الدعم في المحافظات المنكوبة، ومؤكداً استمرار التنسيق مع كل الشركاء بما يساهم في وضع برنامج عمل مشترك يحقق نتائج ملموسة.
من جانبه لفت غراندي إلى أهمية زيارته لمحافظتي اللاذقية وحماة واطلاعه على الأضرار التي ألحقها الزلزال، مؤكداً الاستعداد لتقديم الدعم لغرف العمليات في المحافظات المتضررة، حيث يتم العمل والتواصل مع الشركاء والمانحين من أجل زيادة الموارد المقدمة لتغطية كل الاحتياجات.
ونوه غراندي بالقرارات التي اتخذتها الحكومة السورية لجهة فتح معابر لتسهيل وصول المساعدات إلى مناطق الشمال الغربي، لما لها من صدى كبير وأثر إيجابي على العمل والدعم.