تواجد منتظر لكرة تشرين في بطولة الأندية العربية
ناصر النجار
وضعت قرعة بطولة الأندية العربية ممثل كرتنا تشرين في مواجهة صعبة مع المريخ السوداني، وسيلعب تشرين في السابع من نيسان المقبل في الخرطوم مباراة الذهاب، بينما تقام مباراة الإياب في السعودية في الحادي عشر من الشهر ذاته ضمن مباريات الدور الأول.
ولا شكّ أن صعوبة المباراة تكمن بالظروف التي يمرّ بها فريق تشرين، وهي ظروف إنسانية بسبب الزلزال التي ضرب بلادنا الشهر الماضي وخلّف الكثير من الأحزان والمآسي والرعب والخوف.
البحارة اليوم أمام تحدّ كبير في مسابقة مهمة نتمنى ألا يكونوا فيها ضيوف شرف، ولأن المباراة الأولى على بعد شهر من الزمن فإن أبطال الدوري لا بد وأن يبدؤوا الاستعداد الجدي لها، وأن يتركوا أثراً طيباً في البطولة فهم قادرون على فعل المستحيل وإثبات أن فريقهم بخير رغم كلّ الآلام التي تعترض مسيرته بشكل عام.
المفترض أن تقف الكرة السورية كلها مع فريق تشرين دعماً ومؤازرة، وأن يتولى اتحاد كرة القدم كلّ قضايا هذه المشاركة لتحقق النجاح المطلوب، فكرة تشرين اليوم تمثلنا في هذا العرس العربي.
من جهة أخرى فإن النادي يبحث عن لاعبين من هنا وهناك لتدعيم صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية التي تنتهي اليوم، وتناهى إلى مسامعنا عزم إدارة النادي على التعاقد مع عدة لاعبين عُرف منهم باهوز محمد وممو محمد من نادي الجزيرة، وهناك آخرون سيتمّ الإعلان عنهم اليوم.
من ناحية أخرى قد يضطر اتحاد كرة القدم لتأجيل مباراتين لتشرين من مباريات الدوري في الإياب لأنها تتعارض مع هذه المشاركة بالتوقيت، فحسب الجدول سيلعب تشرين مع الفتوة على ملعب الباسل يوم الرابع من نيسان، ويلعب في الحادي عشر مع حطين أيضاً على ملعب الباسل باللاذقية، وهذان التأجيلان سيضعان اتحاد كرة القدم في ورطة المواعيد وإيجاد البدائل.
بكلّ الأحوال هذا الأمر له انعكاساته السلبية على تشرين من ناحية ضغط المباريات، خاصة وأن اتحاد كرة القدم أعلن أن نهاية الموسم ستكون مع نهاية شهر أيار، وبالتالي لا بدّ لفرقنا من أن تدفع ضريبة كلّ ما حدث من تأجيل وترحيل للمباريات لأسباب طبيعية وغير طبيعية، وعلينا أن نقول في المحصلة العامة هو موسم للنسيان.