الملتقى التضامني يبدأ أعماله في دمشق
دمشق – سانا:
زارت الوفود الطلابية العربية المشاركة في الملتقى العربي التضامني صباح اليوم ضريح الجندي المجهول في جبل قاسيون بدمشق، ووضعت إكليلاً من الورد على الصرح.
ووصلت الوفود الطلابية أمس إلى دمشق قادمة من لبنان والأردن وفلسطين ومصر والجزائر والعراق واليمن والكويت والمغرب والبحرين للتضامن مع سورية، والمطالبة بضرورة الإنهاء الفوري للحصار والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.
تلا ذلك بدء فعاليات الملتقى الشبابي العربي التضامني الذي يستضيفه الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومنظمة اتحاد شبيبة الثورة تحت عنوان (معاً لإنهاء الحصار والعقوبات الظالمة على سورية)، بمشاركة 92 شاباً من 10 دول عربية، وذلك في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق.
رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان قالت في كلمة خلال افتتاح الملتقى: إن هذا الحدث فرصة ومنصة ومساحة للمطالبة بكسر الحصار وإنهاء الإجراءات القسرية أحادية الجانب عن سورية التي أثرت على إمكانيات البلاد في معالجة تداعيات كارثة الزلزال.
وأضافت: “آن الأوان لتوحيد جهودنا لكسر الحصار لأن ما يحدث في سورية جريمة بحق الإنسانية”، مبينة أن إمدادات الدول العربية لإغاثة المتضررين من الزلزال في سورية شكلت صورة مشرفة بالوقوف إلى جانب الشعب السوري.
اللبناني عبد الله عبد الحميد المشرف العام على الملتقى قال: “سنبقى معاً في مواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد أمتنا، نحن أبناء أمة عربية واحدة، ونحن جسد واحد، أي خلل في أعضائه كله سيمرض، فكيف إذا كان قلب العروبة النابض”.
وأكد عبد الحميد أن سورية تعرضت لحرب عالمية كونية ولكنها بقيت صامدة لأن شعبها وعبر التاريخ لم ولن يرضخ لكل المؤامرات الخارجية، وجيشها الباسل قدم الكثير من التضحيات، وقيادتها الحكيمة تعرف حجم المؤامرات وكيفية مواجهتها، ولها كل التحية والتقدير.
بدوره أوضح رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة سومر ظاهر أن الملتقى فرصة لإيصال رسالة الوفود الطلابية العربية بالمطالبة برفع الحصار عن سورية والوقوف إلى جانب الشباب السوري في محنة الزلزال التي تعرضت لها البلاد بعد 12 سنة من الحرب الإرهابية، فسورية اليوم تواجه تداعيات الزلزال بأقل الإمكانيات والموارد نتيجة الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة عليها.
وقدم قاسم شاغوري عضو قيادة اتحاد شبيبة الثورة عرضا حول منعكسات الحصار الاقتصادي على سورية بعنوان (سورية والإجراءات القسرية أحادية الجانب.. تجويع وقتل بطيء للشعب السوري)، تحدث فيه عن الإجراءات الغربية القسرية والآثار التي خلفتها على مدى سنوات في كل القطاعات.