زاخاروفا: يجب تنفيذ اتفاقيات تصدير الحبوب بالتزامن للتغلّب على أزمة الغذاء

موسكو – سانا

أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موقف بلادها لم يتغيّر من مبادرة صفقة الحبوب، مشدّدة على تنفيذ الاتفاقيات بالتزامن مع بعضها لتلبية الاحتياجات الإنسانية، والتغلب على أزمة الغذاء العالمية.

ورداً على سؤال حول استئناف أوكرانيا المفاوضات بشأن صفقة الحبوب، قالت زاخاروفا وفقاً لموقع روسيا اليوم: “الجانب الروسي على علم بهذه التصريحات، لكن لم تتم حتى الآن مفاوضات حول ذلك بمشاركة ممثلين عن روسيا”، مبيّنة أن “مبادرة البحر الأسود” بهذا الخصوص التي تبلغ مدّة سريانها 120 يوماً، تنتهي في الـ18 من آذار الجاري.

وأضافت زاخاروفا: “موقفنا معروف ويبقى دون تغيير تجاه حزمة الاقتراحات المقدّمة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التي في أساسها مبادرة البحر الأسود ومذكرة روسيا-الأمم المتحدة بشأن تطبيع الصادرات الزراعية الروسية”.

وشدّدت على أن بلادها تنطلق من أن الاتفاقيات التي تم إبرامها في إسطنبول في الـ22 من تموز 2022 يجب أن تنفذ بالتزامن مع بعضها، من أجل حل المهام الإنسانية المعلنة للتغلب على أزمة الغذاء، ومساعدة البلدان المحتاجة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، لافتة إلى أنه تم تنفيذ الشق الأوكراني فقط بشكل فعّال حتى الآن، بينما لا يزال تصدير المنتجات الزراعية الروسية معطلاً، نتيجة العقوبات الغربية الأحادية الجانب.

إلى ذلك، وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، تصريحات وزير الخارجية الأوكراني، ديمتري كوليبا، حول عدم رغبة موسكو في التفاوض مع كييف، بأنها كذبة كبرى.

وأشارت زاخاروفا إلى أن كوليبا وصف الإيطاليين، الذين يدعون إلى تسوية النزاع من خلال المفاوضات بالمنافقين.

وأكّدت أن وزير الخارجية الأوكراني يزعم أنه لا يرى استعداد موسكو للمفاوضات، لكن ممثلي نظام كييف حظروا بأنفسهم قانونياً المفاوضات مع روسيا.

وأضافت: “إنها كذبة كبرى، بالنظر إلى أن النظام الذي يمثله كوليبا حظر هذه المفاوضات مع روسيا”.

ولفتت إلى أن كوليبا توقّع “نهاية أوروبا في حال هزيمة أوكرانيا”.

وتابعت: “هو متفائل بالطبع. أوروبا في شكلها الحالي انتهت عندما سمح الاتحاد الأوروبي لواشنطن بإدارة مؤسساتها السياسية وخضعت بشكل نهائي لحلف الناتو”.

من جهة ثانية، اعتبر النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف، أن جورجيا ستخسر الكثير إن قرّرت الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا.

ونقلت روسيا اليوم عن جباروف قوله: إن رئيسة جورجيا، سالومي زورابيشفيلي ستحاول الضغط على الحكومة للانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا، متسائلاً ما الذي ستجنيه من هذا الأمر غير الضرر الحقيقي لبلادها.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان حذر رئيسة جورجيا من تورّط بلادها في التهرّب من العقوبات ضد روسيا، أو جعلها وسيطاً للالتفاف عليها.