التقرير الأول لغرف عمليات المحافظات المنكوبة: وحدات سكنية مسبقة الصنع للمتضررين بالزلزال
دمشق – البعث
يشكل التقرير الأول الصادر عن غرف العمليات في المحافظات المنكوبة جراء الزلزال، والذي يندرج في سياق حملة الاستجابة الطارئة، محطة أساسية في البناء العام لمرحلة التعافي، نظراً لما يشتمل عليه من بيانات وإحصاءات دقيقة كفيلة بدعم صانع القرار الحكومي.
وتزداد أهمية هذا التقرير الذي يخضع للتحديث يومياً وفق المعطيات على الأرض، بأنه يعطي لمحةً عامة وموضوعية عن مسارات الاستجابة الطارئة والعاجلة لتداعيات زلزال (الاثنين 06 شباط)، والتي نُفذت بالتعاون بين مختلف الجهات الحكومية والمنظمات والجمعيات والمبادرات الفاعلة على الأرض منذ الساعات الأولى لوقوع الزلزال، إضافة إلى عرضه – بلغة الأرقام – لأدق تفاصيل الأضرار الناجمة عن الزلزال، إذ يبين أن أعلى الإحصاءات للأضرار البشرية تركزت في محافظتي حلب واللاذقية، وأنه يجري العمل حالياً في محافظة حلب على ملء استبيان للعائلات المتواجدة في مراكز الإيواء ليتم تصنيفهم إلى “أسر أبنيتها سليمة، وأسر أبنيتها بحاجة لتدعيم، وأسر أبنيتها بحاجة للهدم أو مهدمة”.
وبيّن التقرير الذي حصلت “البعث” على نسخة منه أن عدد الأسر المتضررة بسبب الزلزال بلغت 122.601 ألف أسرة حتى تاريخ 11/ 3/ 2023 (10.968 ألف في حلب – 72.255 ألف في اللاذقية، ألف 10.968 في حلب).
وأشار التقرير أو عدد الأفراد المتضررين بلغ 557.693 ألف فرد (196.885 ألف في حماة، 332.377 ألف في اللاذقية، ألف 48.431 في حلب)، منهم 29 من ذوي الاحتياجات الخاصة، و858 طفل بحاجة إلى دعم نفسي، و38 طفل بدون ذويه.
ويتم، بحسب التقرير، تجميع كافة البيانات الواردة عن الأضرار البشرية وفق خريطة استدلالية تعطي صورة شاملة عن الواقع الراهن للمناطق المتضررة وهي في تحديث مستمر بناء على تحديثات الأرض وتشرف عليها غرف العمليات في المحافظات، وأن العمل جاري على توجيه الجهات المعنية لتوحيد البيانات التي يتم جمعها عن الأسر المتضررة، وحصر أعداد المتضررين ممن غادروا منازلهم خشية سقوطها في محافظة حماه.
وبلغ عدد الأبنية المتهدمة 527 مبنى أعلاها في حلب بمقدار 413 مبنى، تليها اللاذقية بـ 106 مبنى، ثم حماة بـ8 منازل.
كما بلغ عدد الأبنية المتوجب هدمها ألف 6.697 مبنى أعلاها في حماة بمقدار 4.853 منزل، تليها اللاذقية بـ 967 مبنى، ثم حلب بـ 877 مبنى.
أما الأبنية التي بحاجة للتدعيم فقد بلغت في حماة 34.524 ألف منزل، تليها اللاذقية بـ 3.930 ألف ، ثم حلب بـ5.301 ألف مبنى.
وأوضح التقرير وجود 66.522 ألف مبنى آمن للعودة أعلاها في حماة بمقدار 25.391 ألف منزل، تليها اللاذقية بـ23.388 ألف مبنى، ثم حلب بـ17.743 ألف مبنى، وبالتالي فإن هناك 35.312 ألف أسرة تركت منزلها كونه بحاجة إلى تدعيم، و9.560 ألف أسرة تركته كونه بحاجة إلى هدم، و87.375 ألف أسرة ممكن عودتها إلى منازلها كونها آمنة.
وأكد التقرير أن تنظيم العمل يتم من خلال مسارين: الأول فوري قوامه تنظيم مراكز الإيواء والمساعدات والأدوار والجهات العاملة في عملية الاستجابة من خلال غرف العمليات، وتجهيز مراكز إيواء جديدة سيتم الإعلان عنها خلال الفترة القادة بعد استكمال تجهيزها لاستقبال واستضافة الأسر المتضررة من الزلزال الموجودة في مراكز الإيواء الحالية وغيرها.
والثاني متوسط الأمد، وهنا يبين التقرير أن العمل جار على تجهيز وحدات سكنية مسبقة الصنع من أجل استقبال واستضافة الأسر المتضررة، مشيراً إلى غرفة عمليات محافظة حلب اعتمدت مخطط المرحلة الأولى لتوزيع الوحدات السكنية على جزء من أرض جبرين بمساحة تقريبية 5.5 هكتار وبقدرة استيعابية 290 وحدة سكنية.
وأضاف التقرير أنه تم استكمال المسح للمباني الموجودة ضمن المحافظات بالتنسيق مع لجان السلامة الإنشائية لتحديد المباني السليمة من المباني المتضررة، وتأمين عودة الأهالي إلى منازلهم الغير متضررة، وتجهيز مراكز الإيواء المقترحة في محافظة اللاذقية والبالغ عددها (7) مراكز، و(17) مركز في محافظة حلب، كون مراكز الإيواء الحالية غير مجهزة للسكن، واستكمال الكشف عن المباني السكنية وإدخال النتائج على نظام الـARC- GIS لإنشاء قاعدة بيانات تعتمد على المواقع الجغرافية في محافظة حلب، وكذلك استكمال أعمال البنية التحتية في محافظة اللاذقية لباقي المواقع المقترحة لموقعي المشروع العاشر والمرفأ الجاف / مدينة اللاذقية للوحدات المسبقة الصنع.