معهد التنمية الإدارية يطالب بأعضاء هيئة تدريسية اختصاص “إدارة الأزمة والكوارث”
دمشق – وفاء سلمان
بيّن الدكتور سامرحسين المصطفى عميد معهد التنمية الإدارية في حديث لـ “البعث” أنه تمّ الطلب من جامعة دمشق تأهيل أعضاء هيئة تدريسية باختصاص إدارة الأزمات والكوارث وإدارة لوجستية بكيفية التعامل مع هذه الحالات مستقبلاً، وذلك من خلال مسابقة سيعلن عنها لاحقاً، والعمل على الانتقال إلى تطوير مهارات الطلبة الإدارية وتفعيل دور الندوات في كلّ الجامعات لمناقشة خطط واقتراحات يجب أن يتمّ العمل عليها لكيفية التعامل مع هذه الكوارث، وذلك بالحوار وتبادل الأفكار للوصول إلى إدارة متخصّصة في الأزمات والكوارث في مؤسساتنا الحكومية العامة والخاصة من خلال برنامج متكامل لتوثيق مواجهة الأزمات والكوارث التي قد تحدث في هذه المؤسّسات أو على صعيد الدولة ككل وكيفية التعامل مع آليتها وطريقة مواجهتها.
وأضاف المصطفى أنه سيتمّ تطوير مهارة الكوادر البشرية التي تتعاطى مع هذه الكوارث، وتأهيل الكوادر التي ستعمل في هذه الإدارات لتكون متخصّصة في إدارة الكوارث، فالقائد الناجح هو من يغيّر الأزمة والكوارث إلى فرص للتطوير والتغيير الإداري نحو الأفضل، ومواجهتها تتطلّب تخطيطاً وتطويراً للمعارف وارتقاء في الأداء.
ولفت الدكتور همام خوندة نائب عميد المعهد العالي للتنمية الإدارية إلى أنه من المهمّ التحضير والتخطيط لإدارة الأزمة والكارثة، لذلك يستوجب القيام بوضع قانون أو تشريع ينظم مفاصل إدارة الأزمات بدءاً من حدوث الكارثة إلى تنظيم مراكز الإيواء، وكيفية توزيع المعونات والسلل الغذائية من خلال بروتوكول محدّد لوضع خطوط تنفيذية على أرض الواقع يمكن قياسها فيما يتعلق بضمان وصول السلل الغذائية، بالإضافة لتطوير منظومة معلومات “بنك معلومات” بحيث يتمّ إحصاء أو تحديد الأضرار على المستوى الأولي والنهائي بعدد الأشخاص الذين تضرروا بشكل كبير ومتوسط أو بشكل مباشر أو غير مباشر، مبيناً أن جامعة دمشق قامت منذ بداية الأزمة بالعديد من الفعاليات والأنشطة، سواء على أرض الميدان أو من خلال ندوات، وتمّ رفع مقترحات للجهات الوصائية تحدّد الدور المناط بالجامعة كمركز بحثي وكمركز استجابة للأزمات، لأنها مفصل ذو أهمية كبيرة بالإدارة وفي الجانب المجتمعي الذي تعمل وتنشط به.