آيزنكوت: نعيش أخطر الفترات الأمنية منذ حرب تشرين 1973
الأرض المحتلة – تقارير:
أكّد عضو الكنيست ورئيس أركان كيان الاحتلال الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت اليوم أن كيانه موجود الآن في إحدى أخطر الفترات الأمنية منذ حرب تشرين التحريرية عام 1973.
وفي السياق ذاته، أفادت “القناة السابعة” الإسرائيلية بأن رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، هاجم في مقابلة إذاعية حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، قائلاً: إن كيان الاحتلال في أزمة تشريعية – اقتصادية، و”معزول” في العالم.
وأضاف ليبرمان: لا أحد يقيم وزناً لنتنياهو، موضحاً: “نرى مسلكية إيران وحزب الله اللذين يسخران لأنهما يفهمان أن نتنياهو غير قادر على توحيد شعب إسرائيل ولا على إنتاج حلفٍ دولي”.
من جانبه، أشار موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن سفارة الاحتلال في فرنسا حذّرت من ضعف الدعم للكيان، في برقية أرسلها الناطق باسم السفارة في باريس، سيمون سروسي، إلى وزارة خارجيّته.
وجاء في البرقية: إنهم يلحظون في الأسابيع الأخيرة “ظاهرة مقلقة” يعبّر فيها صحفيون ومحرّرون وأكاديميون ومحللون فرنسيون، معروفون بتأييدهم لكيان الاحتلال، ولأول مرة، عن انتقادهم الشديد له، بسبب التعديلات القضائية وعنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
كذلك نقلت الصحيفة عن جاك أتالي، المستشار السابق لعدة رؤساء فرنسيين، بمن فيهم نيكولاي ساركوزي، أنه قال في مقال رأي نشره الشهر الماضي: إن “إسرائيل تنتحر”، وحسب قوله: فإنّ “الرفض الإسرائيلي لإجراء مفاوضات، إلى جانب التطرّف في المجتمع الإسرائيلي، يهدّدان مستقبل إسرائيل”.
وتأتي هذه التصريحات الإسرائيلية في وقتٍ أقرّ فيه كنيست الاحتلال في قراءة أولى بند “الاستثناء”، وهو أحد أكثر البنود الخلافية في إطار تعديل النظام القضائي الذي ينقسم كيان الاحتلال بشأنه.
ويقضي مشروع التعديلات على “قانون أساس: الحكومة”، الذي أقرّ في قراءة أولى، بمنع المستشارة القضائية للحكومة، من الإعلان عن تعذر قيام رئيس الحكومة بمهامه، وتنحيته من منصبه.
وفي سياق احتجاجاتهم المُستمرة على التعديلات القضائيّة، قطع عددٌ من المُستوطنين الطرق المؤدّية إلى الوزارات الحكومية في القدس المحتلّة.
وانعكس الاشتباك السياسي في كيان الاحتلال على الوضع الاقتصادي، حيث ذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل”، أن شركة تكنولوجيا بارزة في كيان الاحتلال أعلنت أنها ستحول 500 مليون دولار إلى خارج الكيان.
وقال الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة مكافحة الاحتيال “عيدو غال” في رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين: إن الشركة تقوم بتحويل الأموال، التي تشكّل “بشكل أساسي جميع” احتياطيات الشركة في كيان الاحتلال، بسبب مخاوف من أن تبدأ حكومة نتنياهو في فرض قيود على التحويلات النقدية.
وكتب غال: “ما يقلقنا هو أنه مع تدهور الوضع المالي، ومن أجل الحفاظ على الاستقرار المالي، ستحدّ الحكومة من تحويلات وسحب المبالغ الكبير”.
وأضاف: من المرجّح أن يؤدّي هذا إلى انكماش اقتصادي ملموس وطويل الأمد في كيان الاحتلال.