للوصول إلى تربة صحية.. إعلان إقليمي لإدارة مستدامة بمشاركة سورية
دمشق – ميس خليل
التربة مورد طبيعي مهمّ، وهي الأساس للمزارعين لإنتاج 95% من الغذاء الذي نأكله ولتوفير خدمات النظام الإيكولوجي الرئيسية التي نعتمد عليها جميعاً، ما يساهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDG) ، ولاسيما تلك المتعلقة بالقضاء على الجوع، وتوفير المياه النظيفة، ومكافحة تغيّر المناخ والتكيف معه، والحفاظ على الحياة على الأرض.
الدكتور منهل الزعبي مدير إدارة الموارد الطبيعية في وزارة الزراعة ونقطة الاتصال مع الشراكة العالمية من أجل التربة أوضح لـ”البعث” أن تدهور التربة يشكّل حالياً تهديداً خطيراً للأمن الغذائي ويؤدي إلى تفاقم ندرة المياه في جميع بلدان منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، ولذلك فإن الإدارة المستدامة للتربة يمكن أن تسهم في مواجهة التحدي المتمثل بندرة المياه وانعدام الأمن الغذائي في المنطقة عن طريق زيادة خصوبة التربة وقدرة التربة على تخزين المياه، وتعزيز مرونة النظم البيئية في مواجهة تغير المناخ.
وبيّن الزعبي أنه بناء على ذلك نظمت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” بالتعاون مع سلطنة عُمان مؤخراً حدثاً إقليمياً بعنوان “نحو تربة صحية في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا (NENA)” والذي عُقد في مسقط، بمشاركة سورية.
وذكر الزعبي أن هذا الحدث تضمن اختتام مشروع برنامج التعاون الفني لمنظمة الأغذية والزراعة (TCP) بشأن “تنمية القدرات للإدارة المستدامة لموارد التربة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)”، وإعلاناً إقليمياً عن التربة بعنوان “إعلان مسقط بشأن الإدارة المستدامة للتربة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا”، وسيشكل الإعلان أداة مهمّة لتحفيز الوعي الوطني وتعزيز الإجراءات الملموسة من أجل تربة صحية في المنطقة.