معرض خيري لمتضرري الزلزال في حلب
حلب- معن الغادري
لم تتوقف المبادرات الإنسانية والمجتمعية لدعم الأهالي المتضرّرين من زلزال 6 شباط، إذ تتنوع حملات الإغاثة وبشكل مؤثر وفاعل، وجمعيها تصبّ في تقديم كلّ الدعم الممكن للتخفيف ما أمكن من تداعيات الزلزال.
وفي إطار الاستجابة الأهلية والمجتمعية، نظمت طائفة الأرمن البروتستانت في سورية معرضاً خيرياً للألبسة، وذلك في معهد حلب العلمي الخاص للبنات. وتأتي هذه المبادرة استمراراً لجهود الكنيسة في تقديم كلّ أشكال الدعم للأسر المتضررة، وسبقها العديد من المبادرات الإنسانية منذ الساعات الأولى لكارثة الزلزال، وكانت عبارة عن دعم إغاثي ومادي وإيواء للمتضررين.
ويشير القس الدكتور هاروتيون سليميان رئيس الطائفة إلى أن الواجب الوطني والإنساني يفرض على جميع الشركاء في الوطن تقديم كلّ ما هو ممكن من مساعدة ودعم لإغاثة المتضررين، موضحاً أنه ومنذ اللحظات الأولى للزلزال، وضعت الكنيسة كافة إمكاناتها في خدمة العمل الإغاثي، وأطلقنا العديد من المبادرات، منها هذا المعرض الخيري للألبسة والذي أقامته الكنيسة بالتعاون مع جمعية المكفوفين، لتأمين احتياجات الأسر المتضررة والمحتاجة من الألبسة وبالمجان. وبيّن القس سليميان أن الكنيسة لن يتوقف عملها الإنساني والإغاثي، وهي بصدد حشد كل الدعم وفق ما هو متاح من إمكانات لإطلاق المزيد من المبادرات الخيرية لتأمين احتياجات المتضررين.
من جانبها أشارت مروة العكاري مديرة المعهد والمشرفة إلى أن المعرض حقق هدفه الاجتماعي والإنساني، إذ شهد إقبالاً كبيراً، وتنوعت معروضاته والتي شملت الألبسة والأحذية وبعض مستلزمات المنزل من أغطية وحرامات وبرادي.
زوار المعرض من الأهالي المتضررين عبّروا عن شكرهم لهذه المبادرة، وخاصة في هذا التوقيت، إذ يصعب شراء الألبسة من الأسواق لارتفاع أسعارها بشكل كبير، وتمنّى المستفيدون من محتويات المعرض تكريس مثل هذه الأعمال الخيرية، نظراً لازدياد الحاجة عقب حدوث الزلزال.
يُشار إلى أن المعرض ما زال مستمراً ويستقبل يومياً المزيد من الأهالي المتضررين والمحتاجين.