دوري سيدات السلة في تجمعين بداية الشهر المقبل
يبدو أن الموسم الحالي لدوري كرة السلة للسيدات سيبقى مغرداً خارج السرب، فبعد أن تمّ تأجيله أكثر من مرة، آخرها بسبب الزلزال، أصدر اتحاد كرة السلة برنامج الدوري الذي سينطلق بداية الشهر المقبل وفق مجموعتين، واحدة في دمشق وتضمّ أندية (الثورة والوحدة وبردى والأشرفية والساحل)، والثانية في حلب وتضمّ أندية (الأهلي والجلاء والحرية وتشرين).
ولأن الموسم استثنائي في كلّ شيء، فالتعليمات الناظمة للدوري أيضاً استثنائية، حيث تقرّر أن تتأهل الفرق الثلاثة الأولى من كلّ مجموعة إلى الأدوار النهائية، فيلعب الثاني مع الثالث مباراتين من أصل ثلاث، والفائزان سيلعبان مع متصدّري المجموعتين، أما صاحب المركز الرابع والخامس من مجموعة دمشق والرابع من مجموعة حلب فسيلعبون دورياً من مرحلة واحدة (دوري الهبوط) والأخير يهبط للدرجة الثانية (حيث سبق وأن هبط قاسيون بسبب إلغاء اللعبة في النادي).
الملفتُ أيضاً في التعليمات أن دوري الهبوط سيُلعب في دمشق، وافتراضياً نجد أنه من الممكن أن يلعب الساحل وتشرين في هذا الدور مع أحد أندية العاصمة، فلماذا لا تُقام عندها المباريات في طرطوس أو اللاذقية بدلاً من حضور الناديين إلى دمشق، أو على سبيل المثال أن يكون أحد أندية حلب والساحل من سيلعب في هذا الدور، وهذا الأمر مجحف بحق الأندية ومكلف مادياً لها وللنادي المضيف.
الأمر الثاني الملفت للنظر بالجدول الذي أصدره الاتحاد هو أن تتكفل الأندية المضيفة (في المجموعتين) بدفع أجور المراقبة والتحكيم والاخصاء وخدمات الصالة، إضافة لدفع بدل مصاريف الإقامة وغيرها للنادي المنتقل من محافظته إلى مكان التجمع، وهذا قرار فيه بعض الظلم، وخاصة في ظلّ الظروف المالية الصعبة التي تعيشها الأندية!.
الكثير من كوادر اللعبة أبدت استياءها من الدوري، ولم نجد أي مبرر لضغط المباريات (كل يوم مباراة)، فالمدرّبون يشتكون من هذا الضغط لأنه لا يتيح لهم الفرصة لمعالجة أخطاء اللاعبات من جهة، وللاستشفاء من جهة أخرى، كما أنه يشتّت التركيز الذهني عند اللاعبات اللواتي يعشن حالة من الضغط النفسي بين واجباتهن الأخرى والتزاماتهن الرياضية، وبالمحصلة العامة فإن سؤالنا الذي نوجّهه إلى اتحاد السلة: ما الفائدة الفنية التي ستجنيها اللعبة جراء هذا الضغط؟ خاصة وأن الدوري سيقام خلال شهر رمضان المبارك، وسينتهي بشهر ونصف فقط؟!!.
عماد درويش