فيلم العائلة كيلوارغا تشيمارا الإندونيسي في حلب
حلب – غالية خوجة
احتفى النادي الدبلوماسي السوري بالتعاون مع وزارة التربية بمهرجان أفلام الأطفال الدولي من خلال عرضه للفيلم الإندونيسي “العائلة تشيمارا” كيلواراغا تشيمارا، وهو من تأليف وإخراج ياندي لاورس، وذلك في إطار الدعم النفسي الثقافي الفني للأطفال الذين تعرّضوا للصدمات عقب زلزال 6 شباط، والمكتظين لمشاهدته في صالة مسرح نقابة الفنانين.
المحبة والتكافل
عن هذا الفيلم، وبالعربية الفصحى، أوضج السفير الإندونيسي في سورية، واجد فوزي، إن ما يقدّمه الفيلم الروائي الطويل الموجّه لليافعين “كيلوارغا تشيمارا” هو يوميات عائلة إندونيسية تتعرّض لظروف صعبة تتغلّب عليها من خلال المحبة والتكافل.
وهل الفيلم وثائقي أم لا؟ وما المتشابه فيه بين سورية وإندونيسيا؟ أكد السفير فوزي أن الأحداث اليومية قد توجد في حياة السوريين وغيرهم على هذه الأرض، لكنّ الخلفية الرئيسية للفيلم هي أهمية التماسك الاجتماعي كأخوة ووحدة وعلاقات وتلاحم تنبني على التفاؤل والإنجاز والتعاون للوصول إلى النجاح على الظروف الاعتراضية التي تتخلل حياة العائلة والمجتمع والأمة.
وأضاف: حقاً أنا سعيد لاستدامة العلاقة التأريخية العميقة بين إندونيسيا وسورية، ونحرص عليها، متمنياً الازدهار والفرح والمستقبل الجميل لهذين البلدين والعالم.
العمل محور الحياة
وأكدت راديانتي فوزي، رئيسة النادي الدبلوماسي في سورية، على الإيجابيات المنتجة للحلول المناسبة لثقافة كلّ مجتمع ومشكلاته المتنوعة والمختلفة، لافتة إلى ضرورة المحبة والعمل بها لأنها المحور الإنساني الأساسي للحياة.
الدعم بالأنشطة الفنية
بدوره، ركز مصطفى عبد الغني مدير التربية بحلب على ضرورة تقديم الدعم النفسي والجسدي للطلاب، أطفالاً ويافعين، وذلك ضمن خطة وزارة التربية بالتنظيم والتنسيق مع منظمة الطلائع وشبيبة الثورة ونقابة المعلمين، وضمن هذه الخطة يتمّ عرض الأفلام في كلّ من حلب واللاذقية بالتعاون مع السفارة الإندونيسية، ليكتشف المشاهدون كيف نستطيع مواجهة مجموعة من التحديات الصعبة بالتعاضد والمحبة والعمل لنتجاوز الصعوبات، إضافة إلى الاطلاع على ثقافة وحضارة إندونيسيا من خلال عمل فني يقدّم المتعة والمعرفة.
يُذكر أن مهرجان أفلام الأطفال الدولي 2023 يمتد بين 5 و14 آذار، بمشاركة كلّ من سورية، البحرين، البرازيل، تشيلي، إندونيسيا، فلسطين، الباكستان، جنوب إفريقيا، فنزويلا، وقد سبق وعرضتْ جميع الأفلام في مسرح ثانوية اللاييك بدمشق ومسرح المجمع التربوي في ضاحية قدسيا.