“مجلس طرطوس” يدعو لإعادة نقاط البيع في الأفران وإيصال المساعدات لمستحقيها
طرطوس – محمد محمود
اختتمت اليوم الأربعاء أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس محافظة طرطوس للعام ٢٠٢٣، حيث ناقش أعضاء المجلس عبر أربعة أيام قضايا مجتمعية واقتصادية بحضور مدراء القطاعات المختصة.
وأقر المجلس توزيع ثلاثة مليارات لمشاريع الوحدات الإدارية وتحديد مبالغ ثابتة للبلديات والوحدات الإدارية تصرف على المشاريع التي قدمتها.
وبدا الشأن الإغاثي والمجتمعي المتعلق بكارثة الزلزال حاضراً من خلال الدعوة لمتابعة واقع إنشاء وتنفيذ الأبنية ضمن قواعد السلامة الإنشائية ففي كل الدول يعمل المهندسون بالبناء في حين لدينا المقاول والمتعهد أهم من أي مهندس.
وفي الشأن التربوي تم الحديث عن واقع المدارس المتضررة التي تحتاج لصيانة عاجلة والتي فاقمتت الكارثة أوضاعها سوءاً.
إلى جانب المطالبة بإحداث مدارس جديدة للمتفوقين وتوزيع مناسب للقرطاسية في المدارس التي تشكو من أبسط الاحتياجات والتشدد في أي مخالفة أو تلاعب بالمحروقات المخصصة للمدارس.
وفي الواقع الصحي، تم الحديث عن متابعة ترميم النقاط الطبية التي تقدم خدمات للمواطنين وتضررت نتيجة الزلزال، مثل النقطة الطبية في جزيرة أرواد ومستوصف الرمل.
وفي الشأن الخدمي تم الحديث عن واقع الكهرباء والتقنين الجائر في المحافظة الذي بات لا يتعدى نصف ساعة وصل كل خمس ساعات ونصف قطع في بعض المناطق، وتحسين خدمات الهاتف والطرق والمواصلات والمياه في القرى والمناطق.
وفي مجال الزراعة تم الحديث عن دعم الفلاحين بالأسمدة وتوفيرها وتخفيض مستلزمات الإنتاج وإنتاج الغراس في مديرية الزراعة لأصناف مختلفة من الأشجار نظرا لارتفاع أسعارها.
وفي الشأن الإغاثي تساءل أعضاء المجلس عن المساعدات ومدى ذهابها لمستحقيها لاسيما في ظل وجود العديد من المحسوبيات التي تسجل في هذا الموضوع.
وطالب الأعضاء بضرورة إعادة نقاط البيع في الافران أسوة بباقي المحافظات وتجنباً لما يحدث من واقع مؤسف بوصول الخبز للكثير من السكان بحالة فنية سيئة وغير صالحة للاستهلاك..!؟
ورأى أعضاء المجلس أن هناك حالات فساد مختلفة تمارس بكل حرفية فلماذا لا ننتهي من هذا الملف ويذهب مبلغ الدعم الذي يصل لخمسة مليارات توزع على ٤٠٠٠ بطاقة بشكل مبالغ مادية وننهي المتاجرة والسوق السوداء.
في المقابل رد المدراء المعنيون كل بقطاعه وأكد مدير التربية علي شحود أن أعمال ترميم المدارس المتضررة بدأت بعد أسبوعين من الزلزال علما أن دائرة الصيانة ليست مختصة بالإنشاء والتأهيل، مبينا أنه تم رفع سقف قرض للترميم لكل مدرسة لـ ١٠ مليون من قبل الوزير، وكل ذلك رهن بتوفر الاعتمادات، لافتاً إلى سعي المديرية الدائم لإحداث مدارس متفوقين جديدة حيث افتتحت مدرسة ثانية في صافيتا، والعام المقبل في الدريكيش، لكن خطتنا تهدف أولا للتخلص من الدوام المسائي واستيعاب الطلاب في المناطق ذات الكثافة الصفية العالية، علما أنها حاليا بمعدل ٢٦ طالبا في الصف ضمن مدارس المدينة.
وأكد عبد الحميد منصور مدير الكهرباء عدالة توزيع الكهرباء ضمن الكميات المولدة مشيراً إلى تركيب عدد من المحولات في عدة مناطق واستبدال خط التوتر المتوسط برام ترزة ومتابعة قرب الكابلات من البيوت في وادي الشاطر وضرورة معالجتها.
وبين عيسى حمدان مدير مؤسسة المياه أن الواقع المائي في المحافظة جيد رغم التقنين، وفي قرية الجروية مثلا كان تباعد الدور كبيرا، فقمنا بفتح آبار داعمة بانتظار وصول الكهرباء ويتم العمل على تقليل الدور في جرد القدموس ومتابعة مشاريع الربط المائي.
وفي قطاع الزراعة لفت سمير علي عضو المكتب التنفيذي إلى وجود عقد مع صربيا لتأمين السماد للقمح مشيرا إلى تأمين المازوت الزراعي بالسعر المدعوم.
مدير المصرف الزراعي قصي عبد اللطيف بين أن السماد المدعوم يحدد سعره في رئاسة مجلس الوزراء، والمصرف ملتزم بهذه الأسعار حيث يتم التوزيع بناء على تنظيم زراعي صادر من الوحدات الإرشادية ومصدق من وزارة الزراعة بناء على المعادلة السمادية القائمة.