78 هكتاراً لبناء 10 آلاف شقة لمتضرري الزلزال.. شرط توفر التمويل!
حلب – معن الغادري
استكمالاً لنقاشات الجلسة الأولى من الدورة العادية الثانية لمجلس محافظة حلب حول ما تم اتخاذه من إجراءات على مستوى المديريات والمؤسسات الحكومية لمعالجة آثار زلزال 6 شباط، أوضح نقيب المهندسين بحلب المهندس هاني برهوم أنه تم تشكيل 116 لجنة هندسية بالتنسيق مع غرفة العمليات والمديريات الخدمية لتقييم وتوصيف الأضرار التي لحقت بالمباني السكنية والحكومية، مشيراً إلى أنه تم تخفيض رسوم الدراسات الهندسية بنسبة 60%.
بدوره بين رئيس مجلس المدينة الدكتور المهندس معد المدلجي أن معظم التصدعات الناجمة عن الزلزال تركزت في مناطق السكن العشوائي، وأن الأضرار محدودة نسبياً قياساً لشدة الزلزال.
وأضاف مدلجي أنه تم إنجاز 2100 تقرير لجنة سلامة عامة حتى الآن، وسبق أن تم تم هدم 1500 مبنى خطر قبل وقوع الزلزال، فيما يتم التنسيق حالياً مع نقابه المهندسين للاستمرار بالكشف على المباني وتوصيفها، مشيراً أنه تم تحديد بقعة أرض في حي الحيدرية بمساحه 78 هكتاراً تستوعب 10000 شقة سكنية، يلزم بناؤها توفر التمويل اللازم.
وبما يخص تسرب المياه إلى المباني أوضح عضو المكتب التنفيذي المهندس جفال جفال وعضو اللجنة الدكتور أحمد دباس أن ثلثي مدينة حلب تتعرض إلى تسرب المياه وهي تتركز حول مجرى نهر قويق وتصل إلى الأحياء الشرقية، حيث قامت اللجنة المشكلة من قبل محافظ حلب بإعداد خارطة فنية لتوضع المياه ومناسيبها ووضع الحلول الفنية التي تعتمد على حفر الآبار الشاقولية والعرضانية لسحب المياه إلى مجرى نهر قويق، وأن أعمال الصيانة لشبكات الصرف الصحي ومياه الشرب داخل الأبنية تقع على عاتق المالكين، في حين تقع مسؤولية صيانة الخطوط الرئيسية على عاتق الجهات الحكومية.
وبما يخص عمل المؤسسة الدينية بين مدير أوقاف حلب الدكتور محمد رامي عبيد أنه تم فتح 280 مسجداً بعد الزلزال الثاني كمراكز إيواء وحالياً تقلص العدد الى 4 مساجد حيث تم تقديم كل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى هذه المراكز، مبيناً أن العقارات التابعة للأوقاف مستأجرة ولا يمكن التصرف فيها، مستعرضاً الأضرار التي لحقت بالعقارات الوقفية خصوصاً المساجد. بدوره قدم عضو عضو المكتب التنفيذي د.ماهر خياطة شرحاً حول الاجراءات المتعلقه بقطاع النقل مشيراً أنه تم الانتهاء من تركيب 1000 جهاز جي بي اس سيتم تفعيلها قريباً في المحاور الرئيسية، وتم رسم مسارات جديده لباصات النقل الداخلي وإحداث خط جديد للمشفى الإماراتي لمرضى الأورام إضافة إلى تشغيل قطار جبرين.
من جانبه أكد رئيس المجلس محمد حجازي في حديث خاص لـ”البعث” أن جلستي اجتماع الدورة العدية الثانية للمجلس، خصص الجزء الأكبر منهما لمناقشة تداعيات وآثار الزلزال، إلى جانب ما تم اتخاذه من إجراءات وتدابير لمعالجة الأضرار الناتجة عن الزلزال، إضافة إلى ما يمكن اتخاذه من إجراءات إضافية لتسريع عملية التعافي، وحالياً سيتم التركيز على تنفيذ واستكمال المشاريع الخدمية والتنموية، والتأكيد على الوحدات الإدارية وضع برامجها وخططها موضع التنفيذ، والإسراع بإنجاز الأضابير الخاصة بمشاريعها الخدمية والتنموية.
يشار إلى أن المجلس واستجابة لطلب الأعضاء تم تخصيص باص نقل داخلي مباشر على مسار ساحة الجامعة وصولاً إلى مشفى الأورام (المشفى الإماراتي – مفرق خان العسل) وبمعدل 3 رحلات يومياً لتخديم المرضى ذهاباً وإياباً.
وبين مدير عام الشركة م.ماهر شحادة أنه تم تخصيص الباص بناء على طلب المحافظة وبالتنسيق مع مديرية الصحة لتأمين وسيلة نقل لمرضى الأورام بعد افتتاح المشفى غرب مدينة حلب، وذلك لتخفيف الأعباء المالية عنهم، موضحاً أن موعد انطلاق الرحلة الأولى عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً، والرحلة الثانية الساعة التاسعة والنصف صباحاً، والرحلة الثالثة الساعة العاشرة والنصف صباحاً.