الأماكن الخمسة الأكثر برودة على وجه الأرض
“البعث الأسبوعية” لينا عدرا
يمكن أن تكون البرودة الشديدة خطرة على جسم الإنسان، حيث تتسبب بالتنميل والقشعريرة والإرهاق. ويمكن أن تحدث أيضاً قضمة الصقيع وعضة الصقيع، مما يتسبب في تلف دائم للأنسجة، ما يؤدي إلى بتر الأطراف أو الوفاة. لذلك من المهم اتخاذ تدابير وقائية في حالة التعرض للبرد الشديد. ندعوك لاكتشاف أبرد الأماكن على هذا الكوكب.
- سناغ.. يوكون.. كندا
في ركن ناء من إقليم يوكون، توجد قرية سناغ الصغيرة، وهي مكان فريد من نوعه. وهذه القرية المتواضعة هي موطن لثماني إلى عشر عائلات من السكان الأصليين الذين يقيمون هناك جيلاً بع جيل، في منازل متواضعة على طول الشوارع، وحيث تسود درجات الحرارة المتجمدة في المنطقة، بمتوسط - 30 درجة مئوية إلى – 40 درجة مئوية في الشتاء. بالإضافة إلى ذلك، فإن هدوء وسكون القرية يجعل من الممكن سماع أحاديث الناس بوضوح ونباح الكلاب على بعد ستة كيلومترات.
- فيرخويانسك.. روسيا
تقع مدينة فيرخويانسك في أعماق روسيا، وهي مدينة تجذب الانتباه لمتوسط درجة حرارة سنوية تبلغ – 18.6 درجة مئوية و 60 درجة مئوية تحت الصفر في الشتاء. تأسست هذه المدينة في القرن السابع عشر، وكانت تستخدم في السابق كمكان لنفي السياسيين المغضوب عليهم أو المحكومين بالأشغال الشاقة المؤبدة. لكنها أصبحت اليوم مركزاً رئيسياً لرعي حيوانات الرنة والخيول، حيث توفر الغابات المحيطة بها مصدراً للأخشاب والفراء.
على الرغم من أن فيرخويانسك تبدو وكأنها مدينة عادية، إلا أنها تضم بعض المعالم الثقافية الفريدة، بما في ذلك متحف قطب البرد.
- اويمياكون.. روسيا
تشتهر قرية اويمياكون بكونها أبرد مكان مأهول على هذا الكوكب. والسبب في ذلك هو درجات الحرارة الباردة والمناخ القاسي. وتتجمد الأرض المحيطة بالمدينة بشكل دائم، ويتراوح متوسط درجات الحرارة بين – 45.6 درجة مئوية في كانون الأول و + 10 درجة مئوية في آب. وفي الشتاء يمكن أن يستمر ضوء النهار 3 ساعات فقط، بينما يمكن أن يمتد حتى 21 ساعة في الصيف.
في عام 1924، سجل عالم روسي درجة حرارة – 71.2 درجة مئوية، وهو رقم قياسي لأدنى درجة حرارة تم تسجيلها على الإطلاق في مكان مأهول بشكل دائم.
- قاعدة فوستوك أنتاركتيكا.. القطب الجنوبي
في وسط القارة القطبية الجنوبية، تم إنشاء محطة فوستوك في العام 1957 لاستكشاف الأعماق والمناخ. تقع قاعدة البحث هذه على بعد 1260 كم من أقرب ساحل، على ارتفاع 3448 متراً، على طبقة من الجليد يبلغ سمكها 3700 متر. لكن احذر، هذه المحطة هي واحدة من أبرد الأماكن على هذا الكوكب، حيث تنخفض درجات الحرارة القياسية إلى – 89.2 درجة مئوية.
- الجرف الجليدي الشرقي، القارة القطبية الجنوبية
الجرف الجليدي الشرقي هو امتداد من الجليد يسيطر على شرق القارة القطبية الجنوبية. وتعادل مساحة هذه المنطقة قرابة 3.5 مليون كيلومتر مربع، وهي تتكون من طبقة جليدية يمكن أن يتجاوز سمكها 4.7 كيلومترات. إنها أكبر خزان للمياه العذبة في العالم، وتمثل حوالي 90٪ من الجليد الذي يغطي القارة القطبية الجنوبية. وتصل درجات الحرارة هناك إلى مستويات تجمد تصل إلى – 90 درجة مئوية. والبحث العلمي هو النشاط البشري الرئيسي في محطة “فوستوك” نظراً لظروفها المناخية القاسية.