الوزير مخلوف يبحث مع المنسق المقيم للأمم المتحدة تطوّرات الاستجابة لتداعيات الزلزال
دمشق- سانا
بحث وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف رئيس اللجنة العليا للإغاثة مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في سورية المصطفى بن المليح مستجدات استجابة منظمات الأمم المتحدة العاملة في سورية، وما يتم تقديمه للمحافظات المتضرّرة من الزلزال، في إطار دعم الجهود الوطنية للتخفيف من تداعياته.
الوزير مخلوف عرض الإجراءات التي اتّخذتها الحكومة واللجنة العليا للإغاثة ولجانها الفرعية بالمحافظات المتضرّرة من خلال غرف العمليات المنبثقة عنها منذ بداية الزلزال، فكان التركيز على إنقاذ الأرواح وإزالة الأنقاض وتأمين الخدمات الصحية ومراكز الإيواء لمن تهدّمت وتصدّعت منازلهم، واليوم انتقلنا إلى مرحلة التعافي، حيث باشرت فرق فنية متخصّصة بإجراء عمليات الكشف على المباني المتضرّرة لتقييم وضعها وتصنيفها، ليتم وفقاً لذلك اتخاذ الإجراء المناسب، حسب كل حالة سواء إعادة بناء أو تدعيم أو هدم، مبيّناً أن العمل يتم في ظروف صعبة بسبب نقص الآليات وقدمها بسبب الحصار الاقتصادي الجائر الذي يمنع توريد الآليات النوعية اللازمة أو قطع الغيار لتسريع العمل.
وأشار الوزير مخلوف إلى أهمية المرسوم رقم “3” لعام 2023 الذي ساهم في تخفيف الأعباء عن المتضرّرين في المناطق المنكوبة، بما تضمّنه من إعفاءات وإقراض وأثر ذلك في الوضع الاقتصادي للمتضرّرين، وشكّل نقطة بداية لإعادة بناء وتدعيم المباني.
ولفت إلى أهمية العمل الذي قدّمته منظمات الأمم المتحدة العاملة في سورية التي تكاملت مع الجهود الحكومية وبالتعاون مع الشركاء الوطنيين في الأمانة السورية للتنمية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري والأهلية والاقتصادية وكل الفعاليات الصناعية والنقابات، في منظومة العمل في المحافظات المتضرّرة، وكان لها انعكاس إيجابي ساهم بالتخفيف من آثار الزلزال.
كذلك طلب الوزير إيصال الصورة وحشد الجهود الأممية لتلبية الاحتياجات الكبيرة، سواء لأضرار الأبنية وتدعيمها أو لإعادة تأهيل البنى التحتية والمرافق العامة والشبكات والخدمات التي تضرّرت والتي انعكست على الملايين من السوريين الذين يقطنون في المحافظات المتضرّرة من الزلزال، بما في ذلك دعم سبل العيش والوضع المهني والإنتاجي.
بدوره أكّد بن المليح أن العقوبات المفروضة على سورية تضرّ بالعمل الإنساني فيها، موضحاً أن سورية اليوم تعاني أزمة مزدوجة بسبب الحرب منذ عام 2011 والزلزال الذي زاد الوضع صعوبة، حيث ارتفع عدد المحتاجين للمساعدة.
ولفت بن المليح إلى أن حجم الاحتياجات في سورية كبير، ويجب أن تعطى حقها من المساعدة، مؤكداً أن الحكومة السورية قدّمت كل التسهيلات لإيصال المساعدات إلى كل الأماكن المتضرّرة، وأنه سيسعى لتأمين المزيد من التمويل من المانحين لتقديم الدعم الإنساني والتعافي.