4 شهداء في مجزرة للاحتلال في جنين
الأرض المحتلة – تقارير:
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، فبعد ساعاتٍ من عدوانها على مدينة نابلس واقتحام المدينة رفقة المستوطنين، وما نتج عنه من إصابة العشرات، استُشهد 4 فلسطينيين بينهم طفل في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال في جنين ومخيمها، بينما يواصل الاحتلال ممارسة سياساته الإجرامية القائمة على اعتقال الفلسطينيين وهدم منازلهم وتخريب أراضيهم وممتلكاتهم.
وفي التفاصيل، استُشهد 4 فلسطينيين، وأصيب 23 آخرون اليوم، في عدوان جديد لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيّمها في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة وفا، أن قوات الاحتلال اقتحمت بأعدادٍ كبيرة وسط مدينة جنين، وأطلقت الرصاص بكثافة وبشكلٍ مباشر على الفلسطينيين، وتحديداً في شارع أبو بكر المزدحم، ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين، وإصابة 23، بينهم 4 إصاباتهم خطرة.
من جهتها، ذكرت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، أن الشهداء هم: الطفل عمر عوادين 16 عاماً، ونضال خازم 28 عاماً، وصالح شريم 29 عاماً، ولؤي الزغير 37 عاماً.
وباستشهاد الفلسطينيين الأربعة يرتفع عدد الشهداء بنيران الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري إلى 88 شهيداً، بينهم 16 طفلاً.
وأعلنت حركة فتح والقوى الوطنية في جنين الإضراب الشامل حداداً على أرواح الشهداء.
وكان أصيب عشرات الفلسطينيين واعتقل آخرون في وقتٍ سابق، خلال اقتحام قوات الاحتلال، مناطق متفرقة في الضفة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن مئات المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا منطقة “قبر يوسف” شرق مدينة نابلس بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين، ما أدّى لإصابة ستة فلسطينيين بجروح، وأكثر من 50 بحالات اختناق.
في المقابل، أصيب 3 جنود من قوات الاحتلال بجراح نتيجة انفجار عبوة فجّرها مقاومون فلسطينيون خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بإصابة الجنود نتيجة تفجير مقاومين عبوات محلية الصنع، وذلك عقب عملية تأمين اقتحام مستوطنين منطقة قبر يوسف في المنطقة الشرقية من المدينة.
وأعلنت مجموعة “عرين الأسود”، أنّ “هناك إصاباتٍ مؤكدة باستهداف قوة راجلة للاحتلال بعبوات ناسفة خلال اقتحامها منطقة الضاحية في نابلس”.
وحسب بيانات صادرة عن كتائب ومجموعات من المقاومة في مقدّمتهم “سرايا القدس – كتيبة نابلس”، فقد جرى التصدّي لهذا الاقتحام والاشتباك المسلّح مع قوات الاحتلال.
وتمكّن المقاومون من استهداف جيب عسكري وعدد من الجنود المارين في أحد الشوارع وتجمّع للمستوطنين بالعبوات والرصاص بصورة مباشرة، إضافةً إلى استهداف طائرة تصوير كانت تحلّق على ارتفاعاتٍ منخفضة.
في الأثناء، أصيب فلسطيني بجروح نتيجة اعتداء مستوطنين على الفلسطينيين في مسافر يطا، جنوب الخليل.
وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل راتب الجبور: إن مجموعة من مستوطني “ماعون وخافات ماعون”، هاجموا الفلسطينيين في قرية طوبا والمفقرة بمسافر يطا، ما أدّى إلى إصابة فلسطيني بجروح.
وفي السياق ذاته، أتلف مستوطنون محاصيل زراعية للأهالي في منطقة “قواويص”، وقاموا برعي مواشيهم في محاصيل القمح والشعير، ما تسبّب بإتلاف جزء كبير من تلك المحاصيل، التي تعود لعددٍ من العائلات الفلسطينية.
من جانبها، هدمت قوات الاحتلال منزلاً قيد الإنشاء في قرية دير عمار، غرب رام الله، بعد أن اقتحمت القرية، برفقة جرافتين عسكريتين.
وفي القدس المحتلة، اقتحم 211 مستوطناً يقودهم المتطرّف يهودا غليك، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته، بحمايةٍ مشدّدة من قوات الاحتلال.