الصين: على دول (اتفاق أوكوس) الالتزام بواجباتها بشأن حظر الانتشار النووي
بكين – وكالات:
حثّت الصين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا على الوفاء بجدية بالتزاماتها المتعلقة بحظر الانتشار النووي، والامتناع عن تقويض سلطة وفعالية نظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت أستراليا انضمّت إلى ما يسمّى (تحالف اتفاقية أوكوس) إلى جانب واشنطن ولندن الذي يخوّل هذه البلدان تطوير ونشر غواصات تعمل بالطاقة النووية في منطقة المحيط الهادي، وعلّق مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي على الأمر مؤخراً مكتفياً بالقول: إنه سيتشاور مع كانبيرا لإجراء ترتيب بموجب المادة 14 من اتفاق الضمانات الشاملة المبرم بين الجانبين.
وتعليقاً على التطوّر الأخير، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية (وانغ ون بين) عن قلق الصين البالغ إزاء بيان غروسي، ومعارضتها الشديدة لمحاولة الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا إجبار أمانة الوكالة الذرية على الموافقة على قضايا الضمانات، لافتاً إلى أن الوعود التي أطلقتها هذه الدول بالوفاء بالتزاماتها بحظر انتشار الأسلحة النووية هي مجرد خطاب رنان لخداع العالم.
وأشار وانغ إلى أن التعاون في مجال الغواصات النووية بموجب اتفاق (أوكوس) يمثل المرة الأولى في التاريخ التي تنقل فيها الدول الحائزة للأسلحة النووية مفاعلات الدفع النووي البحري، وكميات كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب إلى المستوى اللازم لصنع الأسلحة إلى دولة غير حائزة للأسلحة النووية.
وأضاف: “لا يوجد شيء في نظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحالي يمكن أن يحقق ضمانات فعّالة، وليس هناك ما يضمن أن هذه المواد النووية لن يتم تحويلها من أستراليا لبناء أسلحة نووية”.
وشدّد وانغ على أن مثل هذا التعاون يزيد من مخاطر الانتشار النووي ويتعارض مع هدف وغرض معاهدة حظر الانتشار، ويوجه ضربة لنظام حظر الانتشار النووي الدولي، مضيفاً: إن دول أوكوس والأمانة العامة للوكالة الذرية لا تمتلك الحق في إبرام اتفاق فيما بينها بشأن قضايا الضمانات فيما يتعلق بالتعاون في مجال الغواصات النووية.
وأضاف وانغ: إن ما تريده الدول الثلاث حقاً هو إعفاء من الضمانات من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمصلحة الغواصات النووية الأسترالية، وهو ما يتعارض مع ما قالته الدول بشأن وضع أعلى معايير حظر الانتشار النووي.
وأكد وانغ وجوب أن تخضع قضايا الضمانات المتعلقة بالتعاون في مجال الغواصات النووية لمناقشة مشتركة من المجتمع الدولي، وأن تلتزم أمانة الوكالة الذرية بأداء واجباتها بدقة وفقاً لتفويضها وعدم التصديق على عمل الانتشار النووي من الدول الثلاث. كذلك دعا جميع الدول الأعضاء في الوكالة للعمل على إيجاد حل لقضايا الضمانات فيما يتعلق بتعاون أوكوس وحماية نظام حظر الانتشار النووي الدولي مع اعتبار معاهدة حظر الانتشار النووي حجر الزاوية في هذا النظام وفي الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.
وفي سياق متصل قالت وزارة الدفاع الصينية، اليوم الخميس: إنّ اليابان بالغت بشأن ما وصفته بأنه “تهديدات خارجية” في السنوات الماضية، وعزّزت بشكل كبير ميزانيتها الدفاعية، معتبرةً أنّ هذا الاتجاه للعودة إلى طريق التسلّح “خطر جداً”.
وأضاف تان كيفي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، في إفادة صحفية اليوم الخميس: إنّ “اليابان ينبغي أن تتوقّف عن الخطوات التي تضرّ بالسلام والاستقرار الإقليميين”.
وحثّ المتحدث الصيني الجانب الياباني على “التعلّم بجدية من دروس التاريخ، وأخذ الحذر في الأقوال والأفعال فيما يتعلق بالأمن العسكري”.