مهندسو اللاذقية يطالبون بمخبر تجهيزات حديثة لفحص التربة
اللاذقية – مروان حويجة
دعا مهندسو اللاذقية إلى إحداث مخبر تجهيزات حديثة لإجراء تجارب اختبارات ميكانيك التربة في ضوء أهميته في تحليل ودراسة المواد تعزيزاً للسلامة الإنشائية، مع ضرورة تواجد المهندس المشرف والمهندس المنفّذ في موقع البناء، ومراقبة عمل المجابل، وتفعيل التعاون مع مجلس مدينة اللاذقية بما يخدم تطوير نظام ضابطة البناء والمخطط التنظيمي، وإنشاء مركز تدريب وتأهيل مشترك وتوقيع وثيقة تعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في كافة المجالات العلمية.
وأوصى المهندسون خلال مؤتمرهم السنوي بتفعيل آلية الإشراف على التنفيذ ووضع منهجية تتضمن معايير الإشراف الهندسي لكل الاختصاصات، والتأكيد على إحداث مخبر ضبط الجودة وتجريب المواد ووجود آلة سبر دورانية، مشددين على ضرورة تدقيق الدراسات الجيوتكنيكية في شعبة المكاتب الخاصة وفق المعايير والاشتراطات التي تنص عليها الكودات، والعمل على إصدار كود لإدارة المشروعات واعتماده من الجهات المعنية، وإصدار إجراء تدقيق المشاريع الهندسية واعتماده لتنفيذه في شعبة المكاتب الهندسية وتدريب المدققين، وتحسين آلية تدقيق رخص المشاريع.
وفي تصريح خاص لـ”البعث” أكد الدكتور غياث القطيني نقيب المهندسين أن كل مبنى منفّذ وفق هذا الكود لم يتأثر بالزلزال وتبيّن ذلك من خلال إجراء تجارب مخبرية لميكانيك التربة قبل البدء بأعمال البناء، وأخذ العوامل المؤثرة بعين الاعتبار من حيث التربة وقدرة التحمّل والفالق وأنواع الترب وغيرها، معتبراً أن وجود مهندس مشرف ومهندس منفّذ وهذه إجراءات بالغة الأهمية تأخذ اهتماماً أكبر ، وهذه الإجراءات الموجودة في نظام مزاولة المهنة إذا طبّقت فلن تكون هناك أية مشكلة.
وحول الأتعاب التي تتقاضاها النقابة أوضح نقيب المهندسين أن الأولوية ستكون للتوازن بين المواطن والمهندس وهذا ما سيتم طرحه في المؤتمر العام خلال شهر نيسان القادم، لافتاً إلى أن النقابة تلحظ كل ما يتم طرحه من الزملاء حول التعرفة وغيرها، مشيراً إلى أنه خلال المؤتمر العام السابق اقترح عدد من الزملاء أن ترتفع كلفة إنشاء المتر المربع وقد تمت الموافقة عليه وبقرار من وزارة الإسكان، وأن احتساب تكلفة المتر أقل بكثير مما هي عليه في الواقع، وأن الأتعاب التي يتقاضاها المهندسون تنظمها ضوابط وكل مايتم تداوله من قيم وأرقام غير دقيق.
من جهته رئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب أوضح ل”البعث” أنّه تمّ إجراء المسح الفنّي والهندسي للمباني والأضرار بمشاركة كوادر نقابة المهندسين من خلال ١٠٢ لجنة على مستوى المحافظة، إضافة إلى لجان سلامة إنشائية سبرت المباني التي أقرت اللجان بعدم إمكانية تدعيمها وعدم صلاحيتها للسكن وهذا استوجب حجم عمل كبير تمّ فيه الكشف على أكثر من ٣٠ ألف منزل وحالياً تقوم لجان السلامة الإنشائية بإتمام العمل.
وأما بشأن البحث عن أسباب انهيار المباني التي جرى طرحها في المؤتمر بين رئيس المجلس أن المحافظة استعانت بكفاءات وخبرات من جامعة تشرين بالكشف على الأبنية المتهدمة وأخذ عيّنات من الأنقاض لتحليل ومعاينة مواد البناء للوقوف على الأسباب وتداركها مستقبلاً، إضافة إلى تشديد الرقابة على مواد البناء ومجابل المحافظة للتحقّق والتثبت من المواصفات.
وأكد المهندس حبيب أنّ دور المهندس أساسي في أي بناء وبالأخص في اختبارات ميكانيك التربة في بداية العمل بأي بناء عبر إجراء الاختبارات المطلوبة.
رئيس فرع نقابة المهندسين في اللاذقية المهندس حاتم حاتم أشار إلى تقديم المهندسين لكل طاقاتهم وخبراتهم في اللجان الهندسية التي انخرطوا فيها للكشف على الأبنية المتضررة جراء الزلزال.
ومن جهته أكد الرفيق المهندس هيثم اسماعيل أمين فرع الحزب على الدور الوطني والمهني للمهندسين في مواجهة تداعيات الزلزال وإسهامهم الفاعل في خطة الاستجابة بكل المسؤولية والغيرية والالتزام بالواجب مشيراً إلى تكامل جهود جميع الفعاليات والمؤسسات في مواجهة آثار هذه الكارثة.