مشكلة نقص المدرسين ما زالت بلا حلول بالسويداء
السويداء – رفعت الديك
ما زالت مشكلة نقص في الكوادر التدريسية في السويداء من دون حلول ناجعة رغم محاولات مديرية التربية ترميم الشواغر ولاسيما مدرسي المواد الأساسية كالفيزياء والرياضيات والكيمياء والعلوم ما سينعكس على الامتحانات وعمليات التصحيح.
وطالب مصدر في مديرية بدمج الثانويات كي تساهم في توفير الكادر، فمثلاً عدد مدرسي مادة الفيزياء الحاليين ٦٠ مدرساً بينما الحاجة إلى ١٢٠ مدرساً، وبالتالي فعملية الدمج تساهم بتوفير الكادر في ظل النقص الحاصل.
مديرة التربية المساعدة لينا حمزة لم تنكر وجود نقص بكوادر التدريس، وهو واقع مفروض وليس بجديد، وتعود أسبابه الرئيسية إلى صعوبة الوضع المعيشي وتدني الدخل مع اضطرار جميع المدرسين للعمل بأعمال إضافية خارج ساعات الدوام الرسمي، أو اللجوء إلى الدروس الخصوصية أو معاهد التقوية الخاصة أو تقديم استقالاتهم والسفر إلى خارج القطر.
وحول افتتاح معاهد ملتزمة بالمواد العلمية والتي اتجهت الآمال نحوها في حل مشكلة النقص الحاصل أشارت حمزة إلى أنه لم يتم افتتاح شعبة لمادة الرياضيات بسبب نقص عدد المتقدمين والذي بلغ عددهم أربع متقدمين فقط، اثنان منهم انتقلا إلى دمشق لصالح تربية السويداء، واثنان انتقلا لاختصاص العلوم.
واعتبرت حمزة أن نظام العقود الذي اتبعته وزارة التنمية في المسابقة الأخيرة وعدم إلزامية العقد جعل الكثير من المدرسين يفكون عقودهم عندما لا يناسبهم مكان التدريس يضاف إلى ذلك إجازات الأمومة وعدم رغبة المكلفين بأعمال إدارية في العودة للصف وعند الضغط عليهم يقدمون استقالاتهم.