كاتبة أمريكية: تصعيد الناتو العسكري قرب الحدود الروسية يمكن أن يقوّض وحدة الحلف
واشنطن- سانا
اعتبرت الكاتبة الأمريكية ليلي باير أن خطط حلف شمال الأطلسي (ناتو) لتجهيز قوات قتالية تصل إلى 300 ألف عسكري قرب الحدود مع روسيا يمكن أن تقوّض وحدة الحلف بسبب التكاليف الباهظة لتنفيذها، ونقص الأموال والذخائر يعقد الوضع.
وأشارت باير في صحيفة بوليتيكو الأمريكية إلى أن وزراء دفاع الناتو سيقدّمون خلال اجتماع في بروكسل يومي الـ3 والـ4 من نيسان المقبل خططاً معدّلة للدفاع الإقليمي للحلف، وستكون أعداد القوات العسكرية المخصّصة لهذا الغرض كبيرة، حيث يتحدّث بعض المسؤولين عن 300 ألف جندي من الناتو.
وأوضحت باير أن مثل هذا العدد من الجنود لا يحتاج فقط إلى التجهيز والتسليح، لكن أيضاً لتوفير التدريب المناسب الذي يتطلب مئات الآلاف من أنواع الذخيرة المختلفة في ظل معاناة دول الناتو من نقص في هذه المعدات في الوقت الراهن بسبب إرسال معظم مخزوناتها إلى أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، تعتزم دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وفقاً للكاتبة الأمريكية زيادة إمدادات القذائف إلى أوكرانيا وتجديد مخزوناتها على المستوى المحلي.
وحسب اعتراف الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ فإن المستوى الحالي لاستهلاك الذخيرة من نظام كييف لا يمكن تحمّله مقارنة بمستوى إنتاجها، وبالتالي تواجه دول الحلف الحاجة إلى زيادة جديدة حادة وكبيرة في الإنفاق العسكري والإنتاج العسكري، ولا يتضح في الوقت الحالي ما إذا كانت هناك قدرة صناعية كافية لذلك.
واعتبرت باير أنه في الوقت الذي تشعر فيه دول الناتو بالقلق بالفعل بشأن مستوى مخزونات أسلحتها، وأوكرانيا بحاجة ماسة إلى ذخيرة وأسلحة جديدة من دول الحلف، فإن هناك خطراً من أنه لن يتمكّن جميع أعضاء الحلف من الوفاء بوعودهم بالمساهمة في خطط الدفاع للناتو.
وكانت بوليتيكو كشفت في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي يضع اللمسات الأخيرة على صفقة بقيمة ملياري دولار لإعادة تعبئة مستودعات الذخيرة الأوكرانية والأوروبية التي توشك على النفاد.
وفي تصعيد مستمر للتوتر في المنطقة، زوّدت أوروبا النظام في كييف حتى الآن بنحو 350 ألف قذيفة عيار 155 ميلليمتراً، بينما تقدّر قيمة كل قذيفة جديدة بأربعة آلاف يورو، كما أنفق الاتحاد الأوروبي 450 مليون يورو على التعويض الجزئي للدول عن قيمة الذخيرة.