أول حالة تعاون في تحمل المخاطر.. 1.5 مليار زيادة السعة الاكتتابية لمجمع إعادة تأمين المصارف
دمشق – قسيم دحدل
أكد الدكتور رافد محمد، مدير هام هيئة الإشراف على التأمين، أن مجمع إعادة تأمين المصارف الشاملة (BBB)، هو أول حالة تعاون في تحمل المخاطر بين كافة شركات التأمين السورية العامة منها والخاصة، حيث تم إيجاد أول حل بديل حقيقي عن غياب إعادة التأمين الخارجية في السوق السورية، وذلك منذ انطلاق أعماله بتاريخ 01/ 08/ 2021.
وفي تصريح خاص لـ “البعث”، لفت محمد إلى أن السعة الاكتتابية للمجمع تشير إلى الحد الأعلى لمسؤولية المجمع في التعويض، أي مسؤوليته عن مبلغ التأمين الذي يتمكن المجمع من إعادة تأمينيه، كاشفاً عن أن سعة المجمع قبل تاريخ 08/ 03/ 2023 كانت 3 مليارات ليرة سورية، لتتعدل بعد موافقة مجلس إدارة هيئة الإشراف على التأمين على المقترح الأخير لاجتماع هيئة المشاركين الذي ضم كلاً من المؤسسة العامة السورية للتأمين وكافة شركات التأمين الخاصة وشركة الاتحاد العربي لإعادة التأمين (المعيد المحلي الوحيد)، وأصبحت سعته الاكتتابية 4.5 مليار ليرة سورية.
وأوضح محمد، أن إحداث هذا المجمع قد تم انطلاقاً من العمل على الاستفادة من القدرة المالية لكافة الشركات العاملة في قطاع التأمين السوري في تغطية هذا الخطر، ووضع أساس قوي للتعاون بين مكونات قطاع التأمين للتغلب على الظروف التي فرضتها الحرب والعقوبات الاقتصادية، وذلك بعد انسحاب معظم معيدي التأمين من سوق التأمين السورية، مشيراً إلى أنه وبعد كل ذلك يمكننا القول: إن هذا المجمع يعمل على سد ثغرة مهمة، ليمنح تغطية تأمينية حقيقية، مضمونة، وشفافة للقطاع المصرفي السوري.
وبالنسبة للشركات المساهمة بالمجمع، قال: يُشارك في هذا المجمع 13 شركة تأمين بما فيهم المؤسسة العامة السورية للتأمين، وشركة الاتحاد العربي لإعادة التأمين، حيث بلغت حصة المؤسسة العامة السورية للتأمين 900 مليون، وحصة الاتحاد العربي لإعادة التأمين 1.8 مليار ليرة، وحصة كل شركة تأمين 150 مليون ليرة.
وحول تقويم بهذه الخطوة غير المسبوقة في سورية، أكد محمد أنه واستناداً إلى ما تم ذكره أنفاً، فإن أثر وجود مثل هذا المجمع على العمل التأميني وعلى عقود التأمين، يبدو واضحاً من خلال تأمين الحماية الأكبر للمؤمن لهم، وذلك من خلال توفير قدرة أكبر على تغطية قيم تأمينية أعلى، وهنا يكمن دور المجمع في أنه قد وفر تغطية إضافية تفوق قدرة الشركة كبديل عن المعيد الخارجي الذي كان يقوم بهذه المهمة سابقاً.
أما عن أهم التعديلات على اتفاقيتي إعادة تأمين أخطار الحريق والبحري، أوضح أنه قد تم رفع إجمالي الطاقة الاستيعابية لاتفاقية إعادة تأمين أخطار البحري إلى 1.875 مليار ليرة، أما بالنسبة لاتفاقية إعادة تأمين أخطار الحريق فسعتها الاكتتابية 2.2 مليار ليرة، ويظهر أثر ذلك جلياً في زيادة غطاء الحماية الذي يتم توفيره لطالب التأمين إلى هذه الحدود.
وفي ذات السياق، قال مدير هيئة الإشراف على التأمين: تم تطوير شروط قبول الأخطار المؤمنة بما يسهم في زيادة فعالية هاتين الاتفاقيتين، وأثرهما على إمكانيات السوق السورية في تأمين الأخطار الكبيرة.
يذكر أن شركات التأمين وإعادة التأمين، اتفقت في الرابع عشرة من الشهر الجاري على تطوير السعات الاكتتابية لمجمعات إعادة التأمين، وقد أصدر وزير المالية رئيس مجلس إدارة الهيئة، القرار رقم 29/ 13/ 100 تاريخ 8 – 3 – 2023، المتضمن الموافقة على قرار هيئة المشاركين في مجمع إعادة تأمين المصارف (BBB) فيما يتعلق بموضوع زيادة السعة الاكتتابية للمجمع، بما يساهم في تعزيز قدرته على تأمين كافة أخطار المصارف السورية دون الحاجة إلى اللجوء لإعادة التأمين الخارجي.