رياضةصحيفة البعث

شهادات مزورة في بناء الأجسام واتحاد اللعبة يضع الحل!

في خطوة ستفتح الباب أمام عديد التساؤلات كشف اتحاد بناء الأجسام عن وجود حالات تزوير وفساد في شهادات التدريب في بعض المحافظات، إذ أوضح خلال بيان له نشره على صفحته في الفيس بوك أنه سيتخذ إجراءته للتأكد من صحة الشهادات التي منحت وسيقوم بإلغاء كل شهادة لا تحمل تصديق الاتحاد بعلامة مائية.

طبعاً اتحاد اللعبة أكد أن أسباب عملية التزوير التي كانت تحصل إما للطعن بسمعة الاتحاد ونزاهته والعمل على استنزافه من جهة أو الكسب المادي الغير مشروع من جهة أخرى، كما أن الاتحاد دعا جميع من يحمل شهادة مدرب رسمية أن يقوم بالتوجه بها إلى مكتب الاتحاد أو تسليمها لرئيس اللجنة الفنية في محافظته حتى ولو كان لا يعمل بها، منبهاً أن أي شهادة لا تحمل العلامة المائية الجديدة تضبط مع أي مدرب أو في أحد البيوتات الرياضية والصالات تصادر ويلغى العمل بها حتى تتم مصادقتها في مكتب الاتحاد.

الإجراء الذي اتخذه اتحاد بناء الأجسام يستحق الإشادة لجهة الشجاعة في الاعتراف بوجود تزوير وفساد في شهادات تدريب كما أنه قدم حلاً جيداً عبر استعادة الشهادات لتصديقها بطريقة يصعب تزويرها في مرحلة لاحقة، وبذلك يكون قد أنهى هذا الملف بصورة مقبولة نسبياً.

لكن الغريب في الأمر أن الاتحاد وضع نفسه كضحية في هذا الإطار عندما أكد أن أسباب تزوير الشهادات يعود للنيل والطعن بسمعته، وكأن الأمر ليس له جوانب رياضية بل يتعداها لأمور شخصية وتصفية حسابات ما يعطي مؤشراً خطيراً عن تفاصيل خفية تدور في كواليسه، كما أن الكشف عن هوية المزورين والطريقة المتبعة يجب أن يكون حاضراً جنباً إلى جنب مع معالجة الشهادات وتصديقها، إضافة لذلك غاب عن بال الاتحاد أن بعض المدربين يعملون خارج القطر عبر شهادات قد تكون مزورة فكيف يمكن أن يتم معالجة هذا الأمر ؟

عموماً اتحاد بناء الأجسام قرع ناقوس الخطر لقضية شهادات التدريب التي يجب أن يكون للمكتب التنفيذي دور في إصدارها أو أرشفتها رقمياً، لا أن يترك الأمور مفتوحة أمام اتحادات الألعاب ولجانها وبالتالي تصعب المعالجة ويصبح الحصول على الشهادة التدريبية عبر الدورات النظرية موضوعاً سهلاً ومستباحاً.

المحرر الرياضي