مباحثات بين محافظة اللاذقية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لدعم متضرري الزلزال
بحث محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال مع وفد من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بدمشق وممثلين حكوميين ومن منظمات إنسانية وتنموية في بعض الدول المانحة (إيطاليا والنرويج والسويد وسويسرا)، متطلبات إيجاد حلول طويلة الأمد للمتضررين من الزلزال والتعاون القائم بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي والمنظمات، لتقديم المساعدة والتدخل المطلوب لسد الاحتياجات.
وتناولت المباحثات التي جرت في مبنى المحافظة صباح اليوم التسهيلات المقدمة لمن فقدوا الوثائق الخاصة بهم تحت الأنقاض، والوصول إلى المتضررين خارج مراكز الإيواء.
وقدم المحافظ هلال لمحة عن خطة الاستجابة الحكومية منذ اللحظات الأولى لوقوع الكارثة وحجم الأضرار الكبير جراءها، بما فيها من خسائر بشرية وممتلكات ومبان عامة وخاصة، والصعوبات التي واجهتها فرق البحث والإنقاذ والكوادر الطبية, نتيجة الحرب والحصار المفروض على سورية، وما تسبب به ذلك من نقص في الآليات والتجهيزات والمواد الطبية اللازمة.
ولفت إلى أن خطة الاستجابة تعززت مع وصول فرق الإنقاذ وقوافل المساعدات الإغاثية من الدول الشقيقة والصديقة ومساعدة المجتمع الأهلي والمحلي والمنظمات الدولية، مشيراً إلى مجموعة من التحديات المتمثلة بالعدد الكبير من المباني المتضررة الآيلة للسقوط، والتي تشكل خطراً على السلامة العامة والحاجة إلى معدات وآلات مناسبة لهدمها، إضافة إلى المباني التي تتطلب تدعيماً.
وأكد المحافظ هلال أهمية تضافر الجهود الدولية والمنظمات في مجال تأمين السكن للعائلات المتضررة التي كانت مقيمة في هذه المباني، ويتجاوز عددها 77 ألف أسرة، إضافة إلى رفع الإجراءات القسرية المفروضة على سورية التي أثرت سلباً على الشعب السوري، وتشكل عائقاً أمام تلبية المتطلبات الإنسانية بما فيها القطاع الصحي.
من جهتها أعربت “مارينا ثرون هولست” نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن التعازي بالضحايا الذين فقدتهم سورية جراء الزلزال، مشيرة إلى العمل الكبير الملقى على عاتق المؤسسات الحكومية والجمعيات والمنظمات الدولية لمواجهة تداعيات الزلزال والتخفيف من آثاره.
وبينت أن الوفد حضر من عدة دول مانحة، وعقد عدة اجتماعات مع الشركاء المحليين، وجال في عدد من المناطق للاطلاع على حجم الأضرار التي خلفها الزلزال وظروف العائلات المتضررة واحتياجاتها، وإيصال متطلباتها إلى بلدانهم، مؤكدة السعي لتوفير تمويل إضافي لدعم الجهود الإنسانية والإغاثية في سورية، وتمكين الجهود الحكومية من تحقيق الاستجابة المطلوبة لاحتياجات المتضررين.
وكان الوفد اطلع على مشروع إعادة تأهيل المنازل المتضررة جراء الإرهاب في دورين بريف اللاذقية الشمالي، والذي تنفذه دائرة العلاقات المسكونية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وعلى عدد من مراكز الإيواء في مدينتي اللاذقية والحفة وظروف العائلات المقيمة فيها واحتياجاتها.
حضر الاجتماع رئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب، وعضو المكتب التنفيذي لقطاع الشؤون الاجتماعية والصحة الدكتور موفق صوفي، ومدير مكتب الإغاثة المهندسة دينا دندش.