أخبارصحيفة البعث

بيسكوف: بوتين ونظيره الصيني لم يبحثا مبادرة السلام حول أوكرانيا

موسكو- سانا

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يبحث مع نظيره الصيني شي جين بينغ في موسكو مبادرة السلام الصينية حول أوكرانيا، لافتاً إلى أنه كان هناك تبادل لوجهات النظر حول تلك المبادرة.

ونقلت وكالة نوفوستي عن بيسكوف قوله اليوم ردّاً على سؤال حول مناقشة مبادرة السلام خلال زيارة شي إلى موسكو: لم تتم مناقشة مبادرة السلام الصينية وكان هناك تبادل لوجهات النظر حول البنود التي تضمّنتها المبادرة، مشيراً إلى أن هذا الموضوع يخصّ العلاقات بين الصين وأوكرانيا.

من جانب آخر، انتقد بيسكوف ردّ الدول الغربية على زيارة الرئيس الصيني إلى روسيا واصفاً الردّ بـ”غير الودّي كالعادة”.

وفي سياق آخر، نفى بيسكوف تقريراً إعلامياً نشرته وكالة بلومبرغ الأمريكية وتحدّثت فيه عن عدم رغبة الصين في زيادة إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا.

وقال بيسكوف معلقاً على التقرير: إن الواقع مختلف تماماً وإن قضايا زيادة التعاون في مجال الغاز كانت قيد المناقشة خلال زيارة الرئيس الصيني إلى موسكو.

ولفت بيسكوف إلى أن شركة غازبروم الروسية سجّلت أمس رقماً تاريخياً جديداً في إمدادات الغاز عبر الأنابيب إلى الصين.

من جانبها، أكّدت وزارة الخارجية الصينية اليوم أن الصين ليست طرفاً في الأزمة الأوكرانية وأنه على الولايات المتحدة إعادة النظر في دورها بذلك.

وردّاً على تصريح منسّق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي بأن موقف الصين بشأن القضية الأوكرانية لا يمكن وصفه بأنه عادل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وين بين في تصريح صحفي وفق موقع روسيا اليوم: إن “الولايات المتحدة تعدّ موقف الصين غير عادل، ولكن هل من العدل أن تزوّد ساحة المعركة بالأسلحة باستمرار، وهل من العدل المساهمة في التصعيد المستمر للصراع والسماح للآثار الجانبية لهذا الصراع بالانتشار إلى العالم؟”، في إشارة إلى الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في ذلك.

وأضاف: “نودّ إبلاغ الجميع أن الصين ليست من المحرّضين على الأزمة الأوكرانية”، كما أنها ليست طرفاً فيها.

وكانت الخارجية الصينية أكّدت أمس أنه على الولايات المتحدة التوقّف عن صبّ الزيت على النار، ووقف إلقاء المحاضرات وإكراه وترهيب الدول الأخرى، وأن تلعب دوراً بنّاءً في إيجاد تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية بدلاً من القيام بالعكس.