ريابكوف: نشوب صراع نووي أصبح اليوم أكثر اقتراباً
موسكو – تقارير:
اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أنه لا يمكن أن يكون هناك حديث الآن عن أي اتفاقات محتملة مع الولايات المتحدة، بشأن استئناف معاهدة (نيو ستارت).
وقال ريابكوف في تصريح اليوم وفقاً لوكالة نوفوستي: “الولايات المتحدة ما زالت تمارس إجراءاتٍ معادية لروسيا حتى خارج أوكرانيا، ويجب أن يعودوا إلى رشدهم وأن يتقبّلوا الواقع كما هو.. إنهم يواصلون اللعب بالنار بالمعنى الحرفي للكلمة، لذلك ربما لا يكون هناك أي مفاوضات سرية أو مفتوحة مباشرة أو مغلقة بشأن استعادة معاهدة ستارت- 3، كما أن احتمال نشوب صراع نووي أصبح اليوم أكثر اقتراباً من الحدوث قياساً بالعقود الماضية”.
ولفت إلى عدم وجود نقاط اتصال مشتركة، ولا يمكن حتى النظر في إخطارات معينة من الجانب الأمريكي، لأنه من وجهة نظر رسمية تم تعليق المعاهدة ولا يحق لنا الانخراط في هذا النشاط بموجب القانون.
وفي سياق متصل، حذر ريابكوف الولايات المتحدة من اختبار صبر بلاده، مؤكداً أنه “سيتم ضمان أمن روسيا بكل الوسائل”.
ونقل موقع روسيا اليوم عن ريابكوف قوله في تصريح تعليقاً على دعوة عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي للرئيس جو بايدن لتزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية: “إن أعضاء الكونغرس لا يدركون الخطر من توريد الذخائر العنقودية إلى كييف، وللتداعيات على أمن كتلة شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة”.
ولفت ريابكوف إلى أن توريد واشنطن مختلف أنواع الأسلحة إلى كييف يجعلها طرفاً مشاركاً بشكل مباشر، وقال: “تؤكد الولايات المتحدة من جديد وضعها كطرف مشارك بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا من خلال تزويد كييف بأسلحة فتاكة أكثر من أي وقت مضى.. روسيا تحث الولايات المتحدة على عدم الاستمرار في طريق التصعيد”.
وحول إعلان الولايات المتحدة عزمها مواصلة تحليق المسيّرات فوق البحر الأسود، قال ريابكوف: “إن هذا الأمر سيصطدم بالإجراءات المضادة الروسية، ولا يمكن لأي رحلات جوية أن تهزّ عزم موسكو على ضمان أمن البلاد بكل الوسائل المتاحة”، محذّراً واشنطن من “محاولة اللعب على أعصابنا واختبار صبرنا”.
وشدّد ريابكوف على أنه سيتم ضمان أمن الاتحاد الروسي بنسبة 100 بالمئة بكل الوسائل المتاحة، ولا يمكن لطائرات أمريكية دون طيار استطلاعية أو هجومية أو استراتيجية أيّاً كان نوعها أن تهزّ عزم روسيا.
من جهة ثانية، كشفت نائبة رئيس مجلس الدوما الروسي إيرينا ياروفايا أنه تم إنشاء حوالي 400 مختبر مزدوج الاستخدام في الولايات المتحدة ما يسمح للأمريكيين بإدارة وتشكيل انتشار الأوبئة.
ونقل موقع روسيا اليوم عن ياروفايا قولها اليوم: إن الخطة العالمية للتطوير العسكري البيولوجي لبلدان العالم لا تشمل فقط البنتاغون وأجهزة المخابرات الأمريكية بل تشمل أيضاً الشركات التابعة لها، وقد تم إنشاء حوالي 400 مختبر ثنائي الغرض في الولايات المتحدة، حيث تسمح نتائج بحوثهم بالمساعدة في إدارة وتشكيل انتشار الأوبئة.
وفي سياق متصل، قال نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف: إن جغرافية أنشطة المختبرات البيولوجية الأمريكية ليست مصادفة، حيث عبرها يتم تشكيل نقطة انطلاق لهجوم عسكري محتمل ضد روسيا.
وأضاف كوساتشيف: إن تنفيذ برامج بيولوجية على أراضي أوكرانيا من الولايات المتحدة وجمع العيّنات الحيوية وحتى دراسة ردّ فعل السكان المحليين على بعض مسبّبات الأمراض يخلق ليس فقط القدرة على محاكاة انتشار الأوبئة المحلية في هذه المنطقة، ولكن أيضاً القدرة على إدارتها.
وتابع كوساتشيف: مع الأخذ في الاعتبار مجمل الظروف التي تم تحديدها أثناء التحقيق البرلماني يمكننا التوصل إلى استنتاج لا لُبس فيه أن البرامج البيولوجية الأمريكية لها هدف مزدوج واضح ومقصود، من بين أمور أخرى، للاستخدام العسكري.
وكان قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية إيغور كيريلوف أعلن في وقت سابق، أن وزارة الدفاع الروسية تمتلك معلوماتٍ جديدة حول أكثر من 100 أوكراني، شاركوا في البرامج البيولوجية الأمريكية ذات الأغراض المزدوجة.