هاليفي لنتنياهو: “التعديل القضائي” يعمّق الأزمة في جيش الاحتلال
الأرض المحتلة – تقارير:
حذر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هيرزي هاليفي، رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو من تفاقم الأزمة العسكرية في الكيان بسبب خطة “التعديلات القضائية”.
وقالت مصادر لموقع “والا” الإسرائيلي: إن هاليفي التقى نتنياهو في القدس لإحاطة أمنية، وناقشا أيضا أزمة جيش الاحتلال مع رفض عدد متزايد من جنود الاحتياط الحضور إلى الخدمة احتجاجاً على الإصلاح القضائي، وأعرب هاليفي عن قلقه من أن الوضع قد يزداد سوءاً.
ويزعم أنه قال لنتنياهو: إنه إذا تم تمرير التشريع، فقد يؤدي ذلك إلى أزمة عميقة ضمن قوات جيش الاحتلال.
وكان هاليفي قد حذر نتنياهو في وقتٍ سابق من هذا الشهر من أن “رفض الخدمة يمكن أن يضرّ بما سماه “القدرة العملياتية” لجيش الاحتلال.
وللإشارة إلى حجم الأزمة التي يعاني منها جيش الاحتلال، ذكرت صحيفة “هآرتس”، أن 57% فقط من جنود المظليين الاحتياطيين حضروا إلى الخدمة هذا الأسبوع.
ميدانياً، قطع متظاهرون في كيان الاحتلال طريق كابلان في مستوطنة “تل أبيب”، وأحرق آخرون الإطارات عند مدخل ميناء أسدود، احتجاجاً على خطّة التعديلات القضائية التي يسعى ائتلاف المتطرفين الحاكم في الكيان الإسرائيلي لتمريرها، كما أفاد إعلام إسرائيلي، بإغلاق متظاهرين من متخرجي سلاح البحرية في جيش الاحتلال طريق الدخول الجنوبي إلى “ميناء أسدود”، بينما أفادت وكالات أنباء، بأنّ شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو 26 متظاهراً إسرائيلياً منذ الصباح، وعملت على تفريق المتظاهرين باستخدام القوّة.
ولحماية نتنياهو من العزل، صادقت الهيئة العامة لـ”كنيست” الاحتلال على مشروع قانون يمنع عزل رئيس حكومة من منصبه، وهو القانون الذي يحصن نتنياهو، الذي يحاكم بتهم “فساد وخيانة الأمانة”، حيث صودق على مشروع القانون الذي قدمه رئيس الائتلاف، أوفير كاتس، من حزب “الليكود”، ويقضي بمنع المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال من الإعلان عن تعذّر رئيس الحكومة عن القيام بمهامه، وتنحيته من منصبه.
كذلك، أغلق متظاهرون شبكة شوارع “أيالون” في مستوطنة “تل أبيب”، وهي شبكة الشوارع المركزية وغالباً ما تكون مزدحمة، ولاحقاً اعتقلت شرطة الاحتلال 18 متظاهراً قرب مركز للشرطة داخل المستوطنة، كما تظاهر محتجون قُبالة منزل رئيسر حزب “شاس” المتطرّف أرييه درعي، بينما أشعل متظاهرون إطارات مطاطية في عسقلان.
وفي بئر السبع وحدها تظاهر نحو ألف إسرائيلي وأغلقوا الشارع الرئيسي في المدينة، كما أغلق متظاهرون شارعاً عند قرية الغجر الحدودية مع لبنان، بينما أغلق متظاهرون مفترقاً مركزياً عند المدخل الجنوبي لمدينة حيفا، وحاول خيّالة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي تفريق المتظاهرين بالقوة وباستخدام خراطيم المياه.
وفي المقابل اعتقلت شرطة الاحتلال متزعمة في حركة الاحتجاج كانت تُشارك في تظاهرة نظّمها عاملو “رفائيل” (سلطة تطوير الأسلحة)، وتذرّعت شرطة الاحتلال أن سبب اعتقالها هو تحريضها على إغلاق متظاهرين شارعاً رئيسياً في “تل أبيب”.
جدير بالذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية كشفت يوم أمس الأربعاء أنّ أكثر من 100 من ضباط الاحتياط في مقرّ عمليات سلاح الجو في “جيش” الاحتلال أعلنوا أنهم لن يلتحقوا بالخدمة العسكرية.