وزيرا الخارجية الإيراني والسعودي يتفقان على عقد لقاء ثنائي قريباً
طهران – سانا:
تكليلاً لخطوات التوافق بين إيران والسعودية برعاية صينية تهدف لحل جميع الأزمات في العالم ومنطقة الشرق الأوسط خصوصاً، وضمان الازدهار والسلام للجميع، اتفق وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان على عقد لقاء ثنائي بينهما قريباً، وذلك لتمهيد الأرضية لإعادة فتح السفارات والقنصليات بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن عبد اللهيان أكّد خلال اتصال هاتفي مع بن فرحان استعداد إيران لتطوير وتعزيز العلاقات مع السعودية مرحّباً بعودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.
بدوره، أكّد وزير الخارجية السعودي أهمية الاتفاق في بكين وضرورة الاجتماع المرتقب لإعادة فتح سفارتي البلدين.
إلى ذلك، اعتبرت إيران أن التعاون مع الدول الجارة أفضل السبل لحل قضايا المنطقة، انطلاقاً من وجهة نظرها الاستراتيجية والسياسة المبدئية التي تنتهجها، مبديةً الترحيب بالمبادرات الإيجابية الرامية لتنمية العلاقات القائمة على حسن الجوار والمواثيق الدولية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في تصريح له اليوم: إننا نأمل أن تؤدي المحادثات الأخيرة بين إيران والسعودية إلى زيادة الأمن والاستقرار في المنطقة والتنمية الإقليمية وتعزيز التوجهات التي تركز على الحوار في منطقة الخليج، مبدياً ترحيبه بالبيان الصادر عن اجتماع مجلس التعاون الخليجي أمس.
وأعرب كنعاني عن شكره للصين لاستضافتها الحوار بين طهران والرياض، وكذلك الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية لتحقيق هذا الهدف، معتبراَ دعم دول المنطقة للاتفاق الإيراني السعودي دليلاَ على إرادة الدول الجارة لتقوية مبادرات السلام في عموم المنطقة.
من جهة ثانية شدّد كنعاني على ضرورة النظر إلى الوضع في اليمن نظرة واقعية للتوصل إلى حل سياسي وإنهاء الأزمة الراهنة في هذا البلد.
وكان المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي رحّب خلال اجتماعه أمس في الرياض بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين السعودية وإيران في بكين، وتضمن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإعادة فتح البعثات الدبلوماسية وتفعيل الاتفاقيات الأمنية، وأعرب عن أمله أن يشكل الاتفاق خطوة إيجابية لحل الخلافات وإنهاء كل النزاعات الإقليمية بالحوار والطرق الدبلوماسية.