الجلاء بطلاً لدوري سلة تحت 23 عاماً.. ومدربه يسجل نقاطاً مهمة
حلب- محمود جنيد
أدرك فريق الجلاء هدفه بنجاح منقطع النظير ليتوّج بلقب دوري سلة الرجال دون 23 عاماً، تحت قيادة مدرّبه المجتهد يوسف إزغن بسجل نظيف خالٍ من الخسارة، معوضاً ما فاته في الموسم الفائت الذي هرب منه اللقب في الوقت القاتل، ليؤكد النادي الحلبي العريق بأنه مازال نابضاً بالبطولات، ويمتلك جيلاً مهماً من اللاعبين القادرين على إعادة أمجاد النادي.
الأزرق الحلبي استهل مشوار الدوري بتصدّر تجمع حلب، بالعلامة الكاملة من ستة انتصارات حققها ذهاباً وإياباً على كلّ من أهلي حلب الحرية والعروبة، رغم معاناته من الإصابات التي داهمت أهم عناصره في مرحلة الإياب وعلى رأسهم نجم الفريق الياس عازارية.
وأكمل الجلاء مشواره في الدور ربع النهائي الذي لم تكتمل فيه صفوف الفريق بسبب لعنة الإصابات التي حلّت على لاعبيه جورج نونو، وجورج دولماية، وربح رغم ذلك على الجيش ذهاباً وإياباً بفارق مريح من النقاط.
وفي الدور النهائي الذي ضمّ أندية الوثبة والكرامة والوحدة إلى جانب الجلاء الذي رافقته الإصابات أيضاً في بداية هذا الدور لكلّ من جاد قدسية وجورج صباغ، تمكن الأخير من تجاوزها من خلال العمل الجماعي واللعب بصيغة وروح المجموعة، ليفوز على الوحدة والكرامة تباعاً بفارق كبير وصل إلى 29 نقطة في المباراتين، وخاض المباراة الحاسمة مع الوثبة المنافس القوي النظيف على أرضه وبين جماهيره التي غصّت بها مدرجات صالة حمص وتغلب عليه بفارق تسع نقاط، بعد مباراة مثيرة وسجالية في ربعيها الأول والثاني.
مدرّب الفريق يوسف إزغن أكد لـ”البعث” أن الفوارق الرقمية الكبيرة في الدور النهائي، كانت نتيجة التخطيط والتحضير والتعامل التكتيكي المناسب لكل مباراة على حده، بسبر نقاط القوة والضعف والتعامل معه بالشقين الدفاعي والهجومي، والأداء الدفاعي المحكم، مدللاً على ذلك فوز الوثبة طرف المباراة الحاسمة على الكرامة بفارق ثلاث نقاط، وعلى الوحدة بفارق سلة مع صافرة النهاية.
وأشار مدرّب الجلاء إلى العوامل التي حققت لفريقه اللقب، وهي جدية والتزام اللاعبين بالتدريبات، والعمل بمسؤولية يعزّزها الطموح، وتحضير وتجهيز جميع العناصر الاثني عشر لخوض التحدي، وتوظيفهم والمداورة بينهم في المباريات دون الاعتماد على خمسة لاعبين بعينهم في ظلّ ضغط المباريات والإصابات التي داهمت الفريق.
ولفت المدرّب إزغن إلى الدور المهمّ الذي قام به معالج الفريق خالد ظاظا، بالتعامل مع الإصابات القديمة والجديدة والاستشفاء منها.
وحول ملاحظاته على البطولة، أوضح إزغن أن ضغط المباريات إذا لعب الفريق خمس مباريات في غضون ثمانية أيام أمر يستنزف جهود اللاعبين ويجهدهم، وبالتالي فإن المطلوب هو توفير عدد مباريات أكثر على مساحة زمنية أوسع ليتسنى تحضير اللاعبين لكلّ مباراة بصورة مريحة، وإتاحة الفرصة لاستشفاء اللاعبين المصابين، وتجهيزهم للمباريات.