الخارجية الإيرانية: تصريحات الكيان الإسرائيلي وبريطانيا ضدّ طهران مليئة بالتهم الباطلة
طهران – نيويورك – سانا:
أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ونظيره البريطاني ريشي سوناك ضد إيران، معتبراً أنها مرفوضة ومليئة بالتهم الباطلة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن كنعاني قوله في تصريح اليوم: “إنه من سخريات القدر أن يدين إيران نظامان أقيم أحدهما على أساس احتلال أراضي شعب وقتل الأطفال، والآخر ما زالت آثار سياساته الداعية إلى الحرب والمثيرة للفتنة في كل مكان من المنطقة”، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني يملك ترسانة أسلحة نووية ويكيل التهم ضدّ إيران التي تعتبر أحد عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة.
ولفت كنعاني إلى أنه “في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تطورات إيجابية فإن غضب كيان الاحتلال وبريطانيا لهذه التطورات ومساعيهما الرامية إلى إضعاف وتيرة السلام ونسف هذه المسيرة ومحاولاتهما التخريبية لا تبعث على الاستغراب أبداً”.
وجدّد كنعاني التأكيد على رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع الدول الجارة أكثر من أي وقت مضى، وضرورة توفير الأمن الإقليمي المشترك من قبل دول المنطقة، موضحاً أن الدول التي تدعم الكيان الصهيوني تتحمل مسؤولية الجرائم التي يقترفها هذا الكيان وانتهاكه لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وفي سياقٍ آخر، انتقد كنعاني صمت المسؤولين والمتشدقين بالدفاع عن حقوق المرأة في أوروبا وكندا وأستراليا تجاه قمع المتظاهرين وخاصة النساء في فرنسا.
ولفت في تغريدة على تويتر إلى أنه “مع تزايد أعمال القمع العنيف للمتظاهرين وخاصةً النساء من قبل قوات الشرطة الفرنسية، لايزال هذا السؤال يطرح نفسه… أين الوزيرات والنسويات في أوروبا وكندا وأستراليا، ولماذا لا توجد أخبار عن حفل الموسيقا الجماعي لهن لدعم حقوق النساء الفرنسيات المحتجات؟”.
من جهته، أكد سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن الإجراءات القسرية الأحادية ضد بلاده أعاقت تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الوصول إلى المياه النظيفة والصحية.
وقال خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول المياه: “إن هذه الإجراءات القسرية تتعارض مع حقوق الإنسان، ولا سيما الحق في التنمية والصحة والوصول إلى التقنيات الموجهة نحو البيئة”، محذراً من أن العالم يمر بمنعطف حرج، والعديد من البلدان على شفا أزمة مياه ستظهر قريباً.
ودعا المندوب الإيراني إلى دعم التعددية وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق الأهداف المشتركة في مجال المياه، مشدداً على وجوب اضطلاع الأمم المتحدة بدورها الحيوي في هذا المجال، لافتاً إلى أن بلاده بصفتها دولة شبه جافة ذات موارد مائية محدودة تعاني من آثار تغير المناخ العالمي مع عواقب وخيمة، ولذلك فإنها مثل أجزاء أخرى من العالم تتأثر بالتدهور البيئي، معرباً عن استعداد طهران للتعاون الإقليمي والعالمي لتحقيق الأهداف المشتركة للتنمية.