ألعاب القوة الحلبية تحتضر.. ومشكلة الصالات لم تجد الحل!
حلب – محمود جنيد
قدّم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم يوم أمس لجمهور الكرة السورية صورة جميلة على شكل فوز معنوي مهمّ على حساب نظيره التايلاندي كسر معه وفي أول ظهور مع المدرّب الأرجنتيني هيكتور كوبر سلسلة الهزائم الطويلة تحت قيادة الطاقم المحلي السابق بقيادة حسام السيد.
فوز منتخب اللعبة المدللة الأولى غطّى على مرارة واقعنا الرياضي السديمي، والظلم المطبق في كواليس الرياضة المحلية التي تقع تحت وطأة الإدارة السيئة، التي حرمت بطل الجمباز عبد الله طراب من فرصة تحقيق ميدالية لسورية في بطولة العالم للشباب دون التحقيق في خلفيات الموضوع ذات الأبعاد الخطرة، كما حرمت أبطال حلب بالملاكمة من المشاركة بتجارب انتقاء المنتخب الوطني الذي سيشارك في الدورة العربية التي ستقام في الجزائر في شهر تموز المقبل.
مدرّب فريق الملاكمة أحمد هلال أوضح لـ”البعث” أن أربعة من لاعبيه كانوا مرشحين لحجز مكان لهم ضمن المنتخب، حيث أثنى عضو اتحاد اللعبة مشرف حلب على مستواهم خلال متابعته لبطولة المحافظة الأخيرة، لكن مشكلة عدم توفر أماكن التدريب في حلب، بسبب إغلاق صالة الأسد التي خرجت صفوة أبطال ألعاب القوة على المستوى الدولي في وجه اللاعبين، وتحول صالة البطولات، والصالة الخاصة بالملاكمة ضمن المدينة الرياضية إلى مستودع للمعونات الإغاثية دون تأمين بدائل، عطّل النشاط التدريبي للاعبين وبالتالي لن يكونوا قادرين على المشاركة بالتجارب بسبب عدم جاهزيتهم!.
ولفت هلال إلى أنه دقّ باب المعنيين كغيره من مدرّبي ألعاب القوة في حلب طلباً لحلّ مشكلة الصالات لكن دون فائدة ترجى، متحسراً على هذا الواقع، ومعتذراً من لاعبيه الذين ضاعت عليهم فرصة تمثيل المنتخب الوطني، وهو الطموح الذي طالما تعبوا واجتهدوا لتحقيقه.
من جانبه المدرّب الوطني بالملاكمة عبد الله البرادعي علّق على الموضوع باختصار: ألعاب القوة الحلبية تحتضر، ولا أحد مهتم!، علماً أن البرادعي نفسه كانت التقته “البعث” في مناسبة سابقة، وتحدث عن معاناة الكوادر واللاعبين، الذين يتدرّبون على أضواء الهواتف المحمولة، وشكوى الصالات نفسها بثها المدرّب وعضو اتحاد التايكوندو أحمد كامل شنان، والمدرّب وعضو اتحاد الجودو بشير حريتاني بالتواتر، دون أن نلحظ أي حلول للمشكلة الجاهزة للتعليق على شماعات واهية للهروب من المسؤولية.