صندوق النقد الدولي: تعافي الاقتصاد الصيني يعطي دفعة إيجابية للاقتصاد العالمي
بكين – سانا:
أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا اليوم أن حصة الصين في النمو الاقتصادي العالمي ستبلغ الثلث في العام الحالي، ما سيعطي دفعة إيجابية للاقتصاد العالمي.
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن جورجيفا قولها خلال منتدى التنمية الصيني في بكين: “إن الانتعاش القوي للاقتصاد الصيني يعني أنه في العام الحالي سيشكل حوالي ثلث النمو الاقتصادي العالمي، ما سيعطيه دفعة إيجابية”.
وأشارت جورجيفا إلى أنه وفقاً لتحليل صندوق النقد الدولي تؤدي زيادة نقطة مئوية واحدة في الناتج المحلي الإجمالي للصين إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصادات الآسيوية الأخرى بمعدل 0.3 نقطة مئوية.
من جانبها، قالت المديرة السابقة لمركز الاقتصاد العالمي التابع لمعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة تشين فينغ يينغ: إن “معدل نمو الاقتصاد الصيني قد يصل إلى 6 بالمئة.
ووفقاً لخطة العام الحالي تتوقع السلطات الصينية نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 5 بالمئة.
وفي سياقٍ متصل، أظهرت بيانات رسمية صينية اليوم أن صناعة الاتصالات في الصين سجلت توسعاً مطرداً خلال أول شهرين من العام الجاري، مع توسع قوي في الأعمال التجارية الناشئة والبنية التحتية الجديدة.
وأوضحت بيانات وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات “أنه خلال شهري كانون الثاني وشباط الماضيين بلغ إجمالي إيرادات الأعمال المجمعة للشركات في الصناعة 280.3 مليار يوان، ما يعادل 40.8 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 7.9 بالمئة على أساس سنوي”.
وأشارت البيانات إلى أن الأعمال التجارية الناشئة مثل مراكز بيانات الإنترنت والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء شهدت زيادة في إيراداتها بنسبة25.7 بالمئة على أساس سنوي، ما أفضى إلى زيادة إيرادات أعمال صناعة الاتصالات بمقدار 5 نقاط مئوية.
وكشفت البيانات أيضا عن التقدم المطرد الذي حققته الصين في تطوير تشييد البنية التحتية الجديدة، حيث احتضنت البلاد وحتى نهاية شهر شباط الماضي 2.38 مليون محطة قاعدية لتكنولوجيا الجيل الخامس 5 جي ، وذلك أكثر بـ 72100 محطة عن نهاية العام الماضي.
وفي قطاع صناعة السيارات، فقد ارتفعت مبيعات سيارات الركاب ذات العلامات التجارية الصينية 37.3 بالمئة خلال شهر شباط الماضي، محققة بداية جيدة خلال العام الجاري.
ووفقاً لأحدث البيانات الصناعية الصادرة عن الجمعية الصينية لمصنعي السيارات فقد تم “في شباط الماضي بيع 873 ألف سيارة ركاب تحمل علامة تجارية صينية بزيادة نسبتها 15.2 بالمئة على أساس شهري 37.3بالمئة على أساس سنوي”.
وأضافت البيانات: إن الحصة السوقية لشركات تصنيع سيارات الركاب ذات العلامات المحلية زادت إلى 52.8 بالمئة في الشهر الماضي بزيادة قدرها 10.1 نقاط مئوية عن العام الماضي، كما أظهرت البيانات أيضاً أن مبيعات سيارات الركاب ذات العلامات التجارية الصينية وصلت إلى 1.63 مليون سيارة خلال شهري كانون الثاني وشباط الماضيين ما يمثل 52.3 بالمئة من إجمالي المبيعات في البلاد بزيادة قدرها 7.6 نقاط مئوية عن العام الماضي.