هل يتدارك كوبر خطأ فوته ويستدعي لاعب “الشامبيونز ليغ”؟
حلب- محمود جنيد
حقّق منتخبنا الوطني الأول تحت إمرة مدرّبه الأرجنتيني هيكتور كوبر فوزاً تاريخياً بعد فترة احتباس طويلة على نظيره التايلاندي بثلاثة أهداف لهدف في مباراة ودية ضمن معسكره في الإمارات كما بات معروفاً للجميع.
ردود الأفعال على هذه النتيجة مازالت تتفاعل بين مهلّل ومقلّل، نظراً للأداء غير المقنع لمنتخبنا في الشوط الأول تحديداً، وطريقة اللعب الدفاعية للمدرّب كوبر والتي يجب على الجميع أن يضعها في الاعتبار منذ الآن، علماً أن لدينا مشكلة أزلية في خط الدفاع أو لنقل بمنظومتنا الدفاعية، وهنا تحديداً يكمن مربط الفرس الذي سيمتطيه المدرّب الأرجنتيني ليقفز معه فوق الحواجز والموانع الفنية والتكتيكية، ليصل إلى برّ النجاح.
وبالعودة إلى مخرجات لقاء منتخبنا الودي مع تايلاند فقد حظي بدلاء الشوط الثاني مثل الرمضان والحلاق والريحانية بإجماع الرضى على ما قدموه، وما تركوه من أثر يُبنى عليه لمستقبل يقودنا إليه هذا الجيل من اللاعبين وجميعهم من المحترفين في الخارج، وهي النوعية التي تبحث عنها كرتنا للخروج من عنق الزجاجة.
ومن هذا المنطلق، فقد ألحّ علينا التساؤل حول لاعب يخدم التوجّه المجازي، ونقصد اللاعب الشاب جان مصطفى الناشط في الدوري الألماني الممتاز مع فريق بايرن ليفركوزن الألماني، أي أحد الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، وهو ابن لاعبنا الدولي الأسبق محمد مصطفى هذا اللاعب الذي يمتلك إمكانات عالية وموهبة لافتة ومقومات اللاعب المحترف صاحب التجربة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم (الشامبيونز ليغ)، كان استبعد من حسابات مدرّب منتخبنا الوطني للشباب مارك فوته وقائمته لمعكسر طاجكستان ووديتيه، وبعدها القائمة المعتمدة لبطولة آسيا التي خرجنا منها بخيبة كبرى، دون أن يعرف اللاعب ومحيطه حتى الآن السبب وراء قرار فوته الذي بدا غير حكيم بدليل النتائج وما خفي في الكواليس، والحاجة للاعب مثل جان يشكل أحد الحلول الهجومية التي غابت عن شبابنا في آسيا.
لن نعود إلى الوراء كثيراً ونستغرق بتفاصيل مشكلة جان مصطفى التي أثارت اللغط والجدل الكبيرين حينها، والتعامل غير الاحترافي للمدرّب فوته مع اللاعب، لكن الواجب لفت نظر مدرّب منتخب الرجال كوبر لهذا اللاعب الموهوب على صغر سنه لتجريبه على الأقل.