بيسكوف: الضغوط الغربية لن تثني روسيا عن نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس
موسكو – مينسك – سانا:
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم أن رد فعل الغرب وضغوطه لن يؤثر في خطط روسيا في نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروس.
ونقلت “سبوتنيك” عن بيسكوف قوله للصحفيين رداً على الانتقادات الغربية لهذه الخطط الروسية: “رد الفعل هذا بالتأكيد لا يمكن أن يغير خطط روسيا.. والرئيس فلاديمير بوتين أوضح كل شيء في تصريحاته التي أدلى بها في مقابلة يوم السبت الفائت.. لا يوجد شيء يمكن إضافته إلى هذا”.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حديث لقناة (روسيا 24) أول أمس أن موسكو ومينسك اتفقتا على نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس دون الإخلال بالالتزامات المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية.
من جهة ثانية لفت بيسكوف إلى أن الغرب يبذل أقصى الجهود لطمس موضوع تفجير خطوط أنابيب غاز السيل الشمالي، لكن روسيا لن تسمح بذلك، موضحاً أن المعطيات المتوافرة تشير إلى أنه لم يكن من الممكن تنفيذ هذا الهجوم الإرهابي إلا بمشاركة من دول محددة وبضلوع أجهزتها الأمنية المختصة.
واعتبر بيسكوف أن إمكانية مطالبة روسيا بتعويضات عن تخريب أنابيب (السيل الشمالي) ستكون أمراً مبرراً تماماً في ظل الوقائع المتوافرة.
وفي سياقٍ متصل، أكدت وزارة الخارجية البيلاروسية أن أي قيود أو تهديدات غربية لن تجبر البلاد على الانحراف عن المسار المحدد، أو العمل خلافاً لمصالحها الوطنية.
وقال المكتب الصحفي للوزارة في بيان اليوم تعقيباً على العقوبات الأمريكية الجديدة ضد مينسك: “كانت بيلاروس ولا تزال وستظل دولة ذات سيادة وتمارس سياسة خارجية مستقلة، ولن تجبرنا أي عقوبات أو قيود أو تهديدات على الانحراف عن مسارنا المحدد، وعمل ما يتعارض مع مصالحنا الوطنية”.
وأكد البيان أن القرار الأمريكي الأخير، حول فرض عقوبات جديدة على بيلاروس، لم يكن مفاجئاً لأنه من الصعب توقّع أي شيء آخر من الدولة التي تعتبر نفسها بسبب القصور الذاتي حاكماً على مصير العالم، ولا تزال تثق بوضعها الاستثنائي وإفلاتها من العقاب.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات جديدة على عدد من الأشخاص والكيانات من بيلاروس.