تحسين الوضع المعيشي و تأمين مقومات العمل أبرز مطالب الصحفيين بحماة في مؤتمرهم
حماة – حسان المحمد:
تحت شعار “الشفافية بالأمل” عقد فرع اتحاد الصحفيين حماة مؤتمره السنوي على مدرج فرع حزب البعث العربي الاشتراكي.
واستعرضت، رئيس فرع اتحاد الصحفيين في حماة، زينت وردة، أبرز النشاطات التي قام بها الفرع خلال عام مضى، ودوره في الدفاع عن حقوق وقضايا أعضائه والوقوف إلى جانبهم، مبينةً أبرز ما تم إنجازه مع بداية العام الحالي من نشاطات وأعمال تتعلق بالمهنة.
وتناولت مداخلات الصحفيين هموم المهنة وشجونها من ناحية تدني الأجور والتعويضات والاستكتاب الصحفي، وضرورة رفع قيمة الطبابة وخصوصاً للمتقاعدين، إضافةً إلى غياب أبسط مقومات العمل الإعلامي، وتساءلوا عن أسباب التأخير موضوع تعويض العمل الصحفي الذي أعلن عنه اتحاد الصحفيين ومقداره ١٣ بالمئة، والعمل على تحسين وضع الصحفيين مادياً ومعنوياً، ومساعدة الإعلام في ممارسة عمله، ولا سيما أن هناك معاناة مزمنة مع أغلب الجهات والدوائر في تعاونها مع الإعلام بالشكل المطلوب، وإيجاد مقرّ لفرع إتحاد الصحفيين بحماة، ومعالجة قطعة الأرض المخصصة للاتحاد مع بلدية حماة ليصار إلى طرحها للاستثمار، بالإضافة لمعاملة أبناء الصحفيين بحسم خاص في الجامعات أسوة بأبناء المعلمين.
من جهته، موسى عبد النور، رئيس اتحاد الصحفيين، عرض العديد من الإجراءات التي لا بد من اتخاذها لدعم الصحفي في مسيرته المهنية الشاقة، مشيراً إلى الدور الكبير الذي يلعبه في ظل الفوضى الناجمة عن تعدي البعض على هذه المهنة وخاصة أصحاب الصفحات الالكترونية والمدربين الوهميين، ولافتاً إلى خطورة جانب الحرب الإعلامية والاقتصادية التي تمارس ضدّ سورية على بعض صفحات وسائل التواصل الإجتماعي المغرضة.
وبين عبد النور أن مشاكل الصحفي كبيرة جداً وهو الذي يقوم اقتراح الحلول للعديد من القضايا، مؤكداً أنه على الصحفيين أن يكونوا يداً واحدة لإيصال مطالب المواطنين إلى المسؤول، حيث اعتبر أن الأخير هو السبب الأساسي في إنجاح مهمة الإعلام أو فشلها.
وأضاف: إن “هناك مراسلات عديدة بين وزارة الإعلام ووزارة المالية ومجلس الوزراء للبحث عن مشروع قرار معد من وزارة الإعلام فيما يتعلق بطبيعة العمل بحيث تشمل الصحفي العامل في اتحاد الصحفيين، والمؤسسات الإعلامية ودار البعث والمكاتب الصحفية، وهناك وعود كثيرة بهذا الصدد، مطالباً بضرورة إيجاد مقر أو قطعة أرض لبناء مقر للنقابة بالتعاون مع فرع الحزب والمحافظة.
وأشار أمين فرع الحزب الرفيق أشرف باشوري إلى ضرورة تنظيم العمل الصحفي، لا سيما مع وجود الكثير من المدعين الذين يشوهون الحقائق بسبب عدم خبرتهم وعدم اكتراثهم بهذه المهنة، متناسين الإيجابيات في سورية، داعياً إلى ضرورة إظهار الحقيقة السليمة والإيجابيات دون التركيز فقط على مواطن الضعف.
محافظ حماه، الدكتور محمود زنبوعة، أثنى على دور الإعلام خلال فترة الحرب وما تبعها من حصار وكارثة الزلزال المدمر، مشيراً إلى أهميته في مواجهة الإرهاب، وتكذيب وسائل الإعلام المعادية، ووعد بتأمين مقر لنقابة الصحفيين يليق بهم، وتأمين سلل غذائية لكل صحفي كل شهرين، إضافةً إلى المكافآت المالية الدورية.
وطالب بضرورة تواجد الإعلاميين في كل مكان لكشف مواطن التقصير والخلل، وإيصال الحقائق بشفافية ليصار إلى معالجة جميع المشاكل والعمل على ايجاد الحلول لها.