أنطونوف: واشنطن تدمر العلاقات الثنائية مع موسكو في المجال الاستراتيجي
واشنطن – مينسك – تقارير:
وصف السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية بشأن التعاون بين موسكو ومينسك في المجال العسكري النووي بأنها مثال واضح على ازدواجية السياسة الأمريكية.
وفي تعليقه على تصريح لنائب رئيس المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الأمريكية فيدانتا باتيلا بأن الولايات المتحدة تدين القرار الروسي حول نشر الأسلحة النووية التكتيكية في أراضي بيلاروس، قال أنطونوف وفق ما نقلت عنه وكالة تاس: “لدى المسؤولين الأمريكيين ذاكرة قصيرة للغاية، إن واشنطن هي التي تدمّر منذ فترة طويلة وبشكل منهجي الأساس القانوني للعلاقات الثنائية مع موسكو في المجال الاستراتيجي”.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الدفاع الجوي في عام 2002 وانسحابها من المعاهدة الروسية الأمريكية حول إزالة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى عام 2019، ومن معاهدة السماء المفتوحة عام 2020، لافتاً إلى أنه “في عام 2022 جمّدت الإدارة الأمريكية من جانب واحد الحوار الاستراتيجي مع روسيا، وأدّت الانتهاكات الأمريكية للقيود الرئيسية وفق معاهدة الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والخطوات الهادفة إلى تقويض أمننا الوطني إلى تعليق هذه المعاهدة من جانبنا”.
وأوضح أنطونوف أنه وفي مقابل التعاون الروسي البيلاروسي، فإن الولايات المتحدة “تنسّق سياستها النووية بشكل وثيق في إطار حلف شمال الأطلسي مع بريطانيا وفرنسا اللتين تتحسّن ترساناتهما الاستراتيجية النووية أيضاً من حيث النوعية والكمية، إضافة إلى محاولات نشر أسلحة نووية أمريكية في أوروبا ومناطق أخرى”.
وفي سياقٍ متصل، أعلنت وزارة الخارجية البيلاروسية أن نشر الرؤوس الحربية النووية على أراضي البلاد دون نقل السيطرة عليها إلى مينسك لا يتعارض مع أحكام مواد معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وقالت الخارجية البيلاروسية في بيان: “إن التعاون العسكري بين بيلاروس وروسيا يتم بما يتفق بدقة مع القانون الدولي”، مشيرة إلى أن تدريب الطيارين البيلاروس القادرين على قيادة الطائرات بذخائر محددة، وتحديث هذه الطائرات، وكذلك نشر الرؤوس الحربية النووية على أراضي بيلاروس دون نقل السيطرة عليها إلى مينسك، وكذلك الوصول إلى التقنيات ذات الصلة في أي وقت لا يتعارض مع أحكام المادتين الأولى والثانية من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
ولفت البيان إلى ممارسة حلف “الناتو” مهام نووية مشتركة، بينما تم اعتماد طائرات الدول الأعضاء في الحلف للرحلات الجوية بأسلحة نووية، ويتم تدريب أفراد الطيران لمثل هذه المهام، إضافة إلى إجراء التدريبات المناسبة لهذا العمل .
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن السبت الماضي أن روسيا وبيلاروس توصلتا إلى اتفاق بشأن نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروس دون الإخلال بالالتزامات المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية.