صحيفة البعثمحليات

خسة أول يوم رمضان بـ ٢٨٠٠ ليرة.. والأسعار في تصاعد مستمر

دمشق – رحاب رجب

مع بداية شهر رمضان، هبّت الأسعار من جديد مسجلة أرقاماً قياسية لكل المواد والسلع وخاصة الغذائية، حيث استغل التجار والباعة الفرصة ووجدوها مواتية لفرض سطوتهم عبر إعلان قوائم أسعارهم، فقد سجلت بورصة أسعار الخس رقماً سعرياً مع أول أيام الشهر الفضيل، شهر الرحمة والغفران، ولكن لا رحمة ولا غفران في لغة السوق، وما عليك إلا الدفع والشراء مضطراً، حيث تفاجأ الراغبون بشراء خسة واحدة أن سعرها قفز إلى ٢٨٠٠ ليرة، أي ضعف ما كانت عليه، وليس الخس وحده الذي قفز خلال اليوم الأول من أيام رمضان، بل كل الخضار والحشائش، وبالأرقام: ضمة النعنع بألف وخمسمائة ليرة، وكيلو البندورة بـ ٣ آلاف ليرة، والليمون بـ ٣ آلاف ليرة، أي أن صحن سلطة وبحسبة بسيطة يكلف ما بين ٥ آلاف إلى ١٠ آلاف ليرة بشكل يومي، ناهيك عن اللحوم التي وصل سعر اللحم الأحمر منها إلى ٨٥ ألف ليرة والفروج إلى ٤٠ ألف ليرة، وزادت أسعار كلّ مواد الألبان والأجبان والسمون والزيوت، إذ تجاوز سعر كيلو الجبنة ٣٧ ألف ليرة وكيلو اللبن ناقص الوزن بـ ٤٣٠٠ ليرة والتمور أقل كيلو من نوعية متواضعة الـ١٢ ألف ليرة إلى ٣٥ ألف ليرة الجيدة.

وخلال جولة في الأسواق عبّر الكثير من المواطنين عن معاناتهم من الغلاء الفاحش، حيث قال أبو أحمد: قمت بزيارة استطلاعية للتبضع فلم أستطع شراء شيء، فقط اشتريت نصف كيلو فول بـ ٤ آلاف ليرة، فالطبخة تكلف أكثر من ٢٥ ألف ليرة وليس بمقدوري شراء مكوناتها، فلا خيار أمام الفقير سوى التطلع والتحسّر وانتظار الفرج.

من جهتها أكدت يسرى (موظفة) أن أسعار السوق مقلقة، فكلّ شيء زاد سعره ولا رقابة ولا جهة تضبط الأمور التي تسير وفق مشيئة البائع والمورد والمنتج، فالكل يزيد السعر ولا يفكر بحال الحلقة الأضعف (الموظف) الذي يعاني كي يتدبر أموره وتأمين مستلزمات عائلته وراتبه لا يتعدى 125 ألف ليرة؟!