منتخبنا الوطني لكرة القدم في مواجهة ودية أمام البحرين
ناصر النجار
يختتم منتخبنا الوطني لكرة القدم معسكره الخارجي الأول بقيادة المدرّب الأرجنتيني هيكتور كوبر عند التاسعة والنصف من مساء اليوم الثلاثاء بلقاء المنتخب البحريني في المنامة، وهي المباراة الثانية في هذا التوقف الدولي، وسبق لمنتخبنا أن لعب في دبي مع منتخب تايلاند وفاز منتخبنا 3/1.
ردود الأفعال على المباراة الأولى كانت كثيرة ومتباينة، ففي حين استبشر الكثير من المتابعين واعتبروا هذا الفوز خطوة جيدة للنهوض والعمل بشكل مستمر ضمن هذا النهج وصولاً إلى النهائيات الآسيوية ليقدّم صورة متميزة عن كرتنا بعكس الصور الضبابية السابقة التي زادت من آلام كرتنا وجراحها النازفة، لم يرَ آخرون أن النتيجة تغيّر من الواقع في شيء، إذ لم يقدم المنتخب العرض المقنع أو المستوى اللافت وحقق الفوز بالحظ مستغلاً أخطاء الحارس والدفاع، بينما لم يكن التايلانديون قادرين على التسجيل رغم سيطرتهم على وسط الملعب أغلب المباراة وقد افتقدوا إلى الحظ والتوفيق الذي ساند منتخبنا الوطني.
وبغضّ النظر عن هذا الكلام أو ذاك إلا أننا وجدنا منتخبنا يملك روحاً جديدة كان يفتقدها وهي التي منحته الفوز رغم أفضلية المنتخب التايلاندي بالمباراة، كما وجدنا في منتخبنا العزيمة على مسح الصورة السلبية السابقة وبثّ صورة جديدة كلها تفاؤل، إضافة للروح القتالية العالية وروح المحبة التي غمرت لاعبينا، لذلك سنشهد الأفضل بقادمات المباريات إن استمرت الألفة تحيط منتخبنا والمحبة تجمع لاعبيه.
في مباراة اليوم المنتخب البحريني لا يُستهان به كأحد المنتخبات المعروفة بقوتها ومتعتها، ومن المؤكد أن المباراة بالنسبة لنا وللأشقاء ودية غايتها تجريب منظومات عمل واختبار لاعبين ومعالجة الثغرات والأخطاء التي تظهر، سواء بمثل هذه المباريات أو في التمارين، لذلك لا ينظر المدرّب الأرجنتيني إلى هذه المباراة من باب الفوز ولا شيء غير الفوز، فالفوز هو الهدف الأول ولكن هناك أهدافاً كثيرة يجب أن تتحقق من المباراة وقد تكون أهم من أي نتيجة حتى يستطيع المنتخب متابعة مسيرة معالجة كلّ الأخطاء والثغرات.
من الطبيعي ألا يلعب منتخبنا بالتشكيلة ذاتها التي لعب بها كوبر مع تايلاند، فهناك لاعبون آخرون ينتظرون فرصتهم ليراهم المدرّب الأرجنتيني على أرض الملعب.
في كلّ الأحوال نتمنى من منتخبنا أن يقدّم لنا مباراة جميلة وأن يقرنها بأداء جيد ونتيجة طيبة.