وصول سفينة مساعدات باكستانية محمّلة بمئتي طن من المواد الإغاثية إلى اللاذقية
اللاذقية – مروان حويجة:
أمّت مرفأ اللاذقية سفينة مساعدات من جمهورية باكستان محمّلة بنحو ٢٠٠ طن من المواد الإغاثية والطبيّة لدعم المتضررين من الزلزال في المحافظات.
وكان في استقبال السفينة؛ السفير الباكستاني شاهد أختر في دمشق والرفيق المهندس هيثم إسماعيل، أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي.
وأكّد السفير الباكستاني في تصريح للصحفيين أنّ العلاقات السورية الباكستانية علاقات متجذّرة تعود إلى سنواتٍ طويلة وهي علاقات أخوّة وتعاون، موضحاً أنّه “اليوم وصول هذه الباخرة وهي الثانية التي تحمل مساعدات إغاثية للأشقاء السوريين لها مدلول آخر يضاف إلى هذه العلاقة الطيّبة والقويّة التي تجمع البلدين الشقيقين، ومشيراً إلى أن “هذه السفينة هي الثانية التي تصل ميناء اللاذقية خلال عشرة أيام ،وأن سفينتين تجاريتين تحملان مواد إغاثية بكميات كبيرة ستصلان تباعاً خلال الأيام القادمة”.
وتابع: إنّ هذه المساعدات التي تحمل رسائل محبة و أخوّة مستمرة إلى أن يتجاوز الشعب السوري محنته، مؤكداً موقف باكستان الثابت تجاه سورية وقضاياها الوطنية، والوقوف إلى جانبها في مواجهة آثار الزلزال المدمّر، ولافتاً إلى مدى التعاطف الكبير من الشعب الباكستاني تجاه أشقائهم في سورية.
وأشار أختر إلى أن السفينة تحمل إلى جانب المواد الغذائية والطبية مولدات كهربائية للمدارس والمراكز الطبية والجهات التي تحتاج لمثل هذه التجهيزات.
من جهته، عبّر، الرفيق المهندس هيثم إسماعيل، عن عميق الشكر للحكومة الباكستانية على هذه المساعدات التي تجسّد محبة وإنسانية الشعب الباكستاني، وبما يؤكد ويجسّد عمق العلاقات بين البلدين، معرباً عن تقديره لموقف باكستان حكومة وشعباً.
بدوره رئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب قال: نثمن المساعي والجهود التي بذلها الأشقاء في باكستان لإيصال المساعدات إلى سورية سواء عن طريق السفن أم الطائرات التي وصلت سابقاً، لافتاً إلى الدور الكبير الذي ساهمت به المجموعات الإغاثية الباكستانية على الأرض من خلال فرق إنقاذ لضحايا الزلزال منذ اليوم الثاني للكارثة. وتابع حبيب: إنّ المساعدات سيتم توزيعها بالتنسيق مع لجنة الإغاثة الفرعية، حيث ستقوم غرفة العمليات في المحافظة ولجنة الإغاثة الفرعية بتوزيع المساعدات على المتضررين، إضافة إلى المدارس التي تحتاج لأعمال صيانة جراء الزلزال.
وخلال الاستقبال قدّمت مجموعة من الأطفال فقرات موسيقية ترحيبية، وأغانٍ وطنية ومقطوعات من التراث الشعبي .