في ورشة عمل صحية.. حملات توعوية إعلامية لبناء القدرات في أوقات الأزمات
دمشق – حياة عيسى
أطلقت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية اليوم ورشة عمل حول بناء القدرات للقيام بحملات توعية إعلامية ونفسية في أوقات الأزمات والكوارث (بعد الزلزال).
مسؤول الصحة النفسية “مكتب منظمة الصحة العالمية” الدكتور نبيل سمرجي أشار إلى ضرورة التعرف على مفهوم طيف الصحة النفسية الذي يبدأ من الإنسان السليم المتكيّف مع الضغوط، غير المضطرب نفسياً، الفاعل في المجتمع للوصول إلى الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب النفسي نتيجة الضغوط المتزايدة وتردي الأوضاع وزيادة التوتر النفسي، لافتاً إلى ضرورة توجيه الإعلام لطريقة إرسال الرسائل بطريقة صحيحة لتعليم المتلقي كيفية الخروج من الضغوط، إضافة إلى دعم مفاهيم الصحة النفسية وتعزيز انتشارها، والمشاركة في مفهوم الصحة النفسية للجميع بما يتجاوز نقل الأخبار إلى نشر الوعي الصحي المناسب، بالتزامن مع مواكبة الجهات المعنية لسدّ الفجوة بين ما يقدّم واحتياجات الأشخاص المتضررين نفسياً نتيجة حدث أو كارثة كما حدث أثناء الزلزال، متابعاً أن الإعلام من شأنه المساهمة في الحدّ من تدهور الأوضاع النفسية ولاسيما خلال الكوارث، وله دور في التخفيف من آثار الكارثة من حيث وقاية المجتمع والأفراد من التعرض لمشكلات الصحة النفسية التي يمكن أن تظهر بعد الكارثة.
أما فيما يخصّ استجابة وزارة الصحة حول الكوارث “الزلزال”، فقد بيّنت أسمهان زهيرة “باحثة اجتماعية في دائرة الصحة النفسية” أنه تمّ تدريب الأطباء، ولاسيما وقت حدوث الزلزال على الإسعاف النفسي الأولي، والتداخلات السلوكية، ورأب الفجوة المجتمعية، حيث تمّ التوجّه إلى مراكز الإيواء في المحافظات المتضررة وخارج المراكز، وأشارت إلى عدم اقتصار الخدمات على المراكز بل كان هناك خدمات تثقيفية بلغ عددها /١٢٩٣٥٧/ خدمة متمثلة بدعم نفسي، إسعاف نفسي أولي، مقدمة من قبل المدربين، إضافة إلى رأب الفجوة التداخلية “التداخلات السلوكية” وتدريب الأطباء على رأب الفجوة لمعرفة الاضطرابات النفسية وكيفية تشخيصها وعلاجها، ليصار إلى إحالة الحالات الشديدة إلى اختصاصي نفسي ضمن عيادة نفسية أو ضمن مشفى نفسي متخصّص. وبالنسبة للفرق الطبية بيّنت زهيرة أنها متزامنة مع فرق الدعم النفسي للوزارة التي تمّ توزيعها وفق خطط من قبل الشُعب النفسية لتغطية معظم المناطق المتضررة من الزلزال.