“مؤسسة الجيولوجيا” تمنح 462 ترخيصاً صناعياً.. والإيرادات 47 مليار ليرة
دمشق- ميس خليل
تحرصُ المؤسّسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية على تفعيل وتنشيط الترويج للثروات المعدنية وعرضها على المستثمرين، سواء من داخل سورية أو خارجها.
وفي هذا الإطار أوضح مدير عام المؤسّسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية سمير الأسد لـ”البعث” أن المؤسّسة تعمل على إعداد ملفات ترويج تلخص فيها نتائج العديد من الدراسات الجيولوجية والتعدينية ومعطيات الاختبارات ودراسات الجدوى الفنية الأولية للخامات المحلية وإتاحتها للمستثمرين، وقد بوشر بالفعل بمنح التراخيص الصناعية بالمساهمة مع الدولة أو بشكل مستقل لاستثمار وتصنيع العديد من هذه الثروات المحلية كصناعات الاسمنت البورتلاندي والاسمنت الأبيض والصناعات السيراميكية والأسمدة الفوسفاتية والجبسنبورد والآجر والقرميد وصناعات الزجاج والرخام وأحجار الزينة ومواد البناء المختلفة، وهناك خطط وبرامج لتطوير صناعات الأسمدة والإسفلت ودراسات لاستثمار وتصنيع الزيوليت والحديد والسجيل الزيتي والصخور الولوميتية والكلسية النقية وغيرها، مشيراً إلى أن عدد التراخيص المقلعية حتى تاريخه بلغ 462 رخصة، كما تمّ تحصيل إيرادات بقيمة 47 مليار ليرة في نهاية العام 2022 من المقالع فقط لخامات (الرخام– ألطف البركاني- الجص- الغضار– الإحضارات المقلعية– الرمال الكوارتزية– الإسفلت الصخري- الملح- خامات صناعة الاسمنت)، عدا الفوسفات، حيث تمّ تصدير مايقارب 2 مليون طن إلى الأسواق الخارجية بالتعاون مع شركات الدول الصديقة.
وبيّن الأسد أن النشاط التعديني في سورية يتركز بشكل أساسي على استخراج وتعدين الفوسفات والملح الصخري والرمال الكوارتزية والإسفلت والصخور الرخامية والجص والطف البركاني، والغضاريات، وخامات مواد البناء والصناعة، وأن استثمار هذه الثروات قد لعب دوراً مهماً في الاقتصاد السوري من خلال تصنيعها كلياً أو جزئياً، والتوسع في مشاريع استغلال هذه الثروات وتطوير استخداماتها، وباستغلال الثروات غير المستثمرة كالزيوليت، والسجيل الزيتي والتريبولي والكلس النقي وغيرها ستوفر قاعدة أوسع لصناعات ونشاطات أخرى عديدة للاستثمار وتشجيع ودعم الصناعات التعدينية التي تعتمد على الخامات المحلية لزيادة مساهمة القطاع الخاص المحلي والعربي والدولي في توظيف مدخراته وخبراته في هذا المجال مع الأخذ بعين الاعتبار الموقع الجغرافي المتميّز لسورية كمركز مهمّ للتجارة والمواصلات ومنفذ رئيسي بين الشرق والغرب، وبما تحقق سورية من بنية تحتية جديدة وما تملكه من مصادر للطاقة كالنفط والغاز والمياه، إلى جانب توفر العمالة الفنية الماهرة والمدرّبة في مختلف القطاعات الاقتصادية.