منصور يطالب باتخاذ تدابير ملموسة لمساءلة الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمه
الأرض المحتلة – تقارير:
جدّد مندوب السلطة الفلسطينية الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مطالبة المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، باتخاذ تدابير فورية وملموسة لمساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها بحق الفلسطينيين، وصولاً لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأوضح منصور في ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال تواصل عمليات الاستيطان غير القانونية، حيث أعلنت خلال الأسبوع الماضي مخططاً لإقامة أكثر من ألف وحدة استيطانية لتوسيع مستوطنات غير شرعية مقامة في القدس، ومناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة في خرقٍ جسيم لقرارات الأمم المتحدة وللقانون الدولي.
وأشار منصور، إلى استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وتصعيدها منذ اليوم الأول من شهر رمضان، في انتهاكٍ صارخ للوضع القانوني والتاريخي للمسجد ومحاولة واضحة لاستفزاز المسلمين، لافتاً أيضاً إلى الاعتداء الذي نفّذه المستوطنون في التاسع عشر من الشهر الجاري على كنيسة الجثمانية بالقدس.
وحذّر منصور من التحريض المتواصل لمسؤولي الاحتلال ضد الفلسطينيين، مبيناً أن التصريحات العنصرية للوزير في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني تعكس خطورة وحجم الحرب التي يشنها الاحتلال لتصفية الوجود الفلسطيني، وتشكل تهديداً فعلياً بنكبة جديدة.
وبين منصور أنه في ظلّ غياب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وعلى خلفية التحريض المستمر من الاحتلال تصاعدت اعتداءاته التي أسفرت عن استشهاد 91 فلسطينياً، بينهم 17 طفلاً منذ بداية العام الجاري، ما يستدعي اتخاذ إجراءات دولية فعالة لتطبيق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية لإنهاء الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني ونظام الفصل العنصري وضمان العدالة للشعب الفلسطيني.
بدورها، أكدت رئاسة السلطة الفلسطينية أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تحدٍ سافر وعمل مدان ومرفوض.
وقال المتحدث باسم رئاسة السلطة نبيل أبو ردينة في بيان: إن تصاعد جرائم المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني بحماية قوات الاحتلال يهدد بتفجير الأوضاع، ما يستدعي تدخلاً من القوى الإقليمية والدولية، وخاصةً الإدارة الأميركية للخروج عن صمتها والتحرك بجدية لوقف هذه الجرائم.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية انتهاكات المستوطنين واقتحاماتهم المستمرة للمسجد الأقصى، محذرةً من خطورة دعوات مسؤولي الاحتلال وفي مقدمتهم الوزير إيتمار بن غفير لتصعيد الاقتحامات في شهر رمضان، لافتةً إلى أن سلطات الاحتلال تحاول حل أزماتها الداخلية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إدخال تغييرات جذرية على الوضع القائم بالمسجد الأقصى والقدس ومقدساتها، ومطالبةً الإدارة الأمريكية بإجبار سلطات الاحتلال على وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب قبل فوات الأوان.
ميدانياً، استشهد شاب فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الشاب عمير لولح استشهد متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال، خلال اقتحام قواته مدينة نابلس في الثاني والعشرين من الشهر الماضي وارتكابهم مجزرة أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينياً وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وباستشهاد لولح يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام إلى 91 شهيداً، بينهم 17 طفلاً.
في سياقٍ متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات اليامون في جنين، وحوسان وزعترة في بيت لحم، والسموع ومخيم العروب في الخليل، واعتقلت اثني عشر فلسطينياً.
من جانبهم، استولى مستوطنون إسرائيليون على مساحاتٍ من سهل البقيعة في الأغوار الشمالية بالضفة.
وأوضح مسؤول ملف الأغوار في مدينة طوباس معتز بشارات، أن مستوطنين اقتحموا منطقة الحنو الواقعة في الجهة الشرقية من السهل، واستولوا على مساحاتٍ من الأراضي، وبدؤوا بإقامة بؤرة استيطانية تهدد بالاستيلاء على نحو 1800 دونم من أراضي المنطقة.
وفي القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته بحماية قوات الاحتلال.