خسارة منطقية لمنتخبنا الكروي مع البحرين.. ومن المبكر إطلاق الأحكام!
ناصر النجار
خسر منتخبنا الوطني لكرة القدم مساء أمس أمام نظيره البحريني على ملعب المحرق في المنامة بهدف نظيف في ثاني مبارياته بمعسكره الخارجي الأول، وكان منتخبنا فاز السبت على منتخب تايلاند.
واستناداً إلى مجريات المباراة وتفاصيلها فقد استحق المنتخب البحريني الفوز وبدا أنه أجهز من منتخبنا وأفضل فنياً وأقوى بدنياً.
المباراة مع البحرين اختلفت اختلافاً جذرياً عن مباراة تايلاند نظراً للاختلاف الكبير بالمستوى بين تايلاند والبحرين، فواجه منتخبنا منتخباً قوياً ومتمرساً منظماً دفاعياً يمتلك العديد من اللاعبين الماهرين وحارساً حمى مرماه بكل ثقة.
ولعب المدرّب الأرجنتيني كوبر بتشكيلة مغايرة لتشكيلة مباراة تايلاند وزج بالعديد من اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة الأولى، وقدم لنا خط دفاع جديداً كان أفضل من السابق وأكثر تنظيماً، وحافظ على الجناحين الحلاق والرمضان اللذين لعب بهما في شوط المباراة الثاني في لقاء تايلاند وأضاف إليهم الثلاثي المحترف (ملهم بابولي وسيمون أمين وأوليفر كاسكاو). وعلى صعيد الهجوم لعب بمهاجم واحد عمر خريبين وأبدله مطلع الشوط الثاني بعمر السومة، وكالعادة بدأ بإبراهيم عالمة في حراسة المرمى ثم شارك أحمد مدنية في الشوط الثاني.
الملاحظ في أداء كوبر أنه يحاول تنظيم خط الدفاع، لذلك أعطى الفرصة كاملة لخط الدفاع الذي أشركه في المباراة الأولى، والكلام نفسه انسحب على خط الدفاع الذي اشترك في مباراة الأمس، ولولا إصابة سعد أحمد لما أشرك مدافعاً جديداً (عبد الله الشامي).
في هذا المعسكر الذي هو الأول لكوبر أشرك كلّ لاعبي المنتخب وأعطاهم الفرصة كاملة باستثناء الحارس الثالث مكسيم صراف، وبالتالي كوّن انطباعاً أولياً عن لاعبيه وسجل في أجندته الملاحظات التي سيعمل عليها في المرحلة القادمة.
كوبر كان قد وجّه رسالة إلى الجمهور عقب فوزه الأول على تايلاند بقوله: الفوز مهم وضروري ولكننا نحاول بناء ثقافة كروية وفكر احترافي عند اللاعبين، وسأحاول أن أخلق ثقافة جديدة تناسبني وتناسب اللاعبين.
من المجحف أن نعطي الحكم النهائي على منتخبنا، فهؤلاء لاعبونا وهذه مرحلة جديدة بدأت، لذلك علينا أن نمنح منتخبنا وكادره الفني الجديد فسحة العمل والأمل قبل أن نصدر أحكامنا عليهم من المعسكر الأول ومباراتيه.