إندونيسيا ترفض استقبال منتخب “الصهاينة” وتلغي استضافتها لمونديال كرة القدم
دفعت إندونيسيا ثمن موقفها الأخلاقي المشرّف ورفضها التطبيع بعد أن سحب الاتحاد الدولي لكرة القدم استضافة كأس العالم تحت 20 عاماً منها، بعد إلغاء القرعة نتيجة رفض استضافة منتخب الكيان الصهيوني، واتخذ القرار بعد اجتماع بين جياني انفانتينو رئيس الفيفا وإريك توهير رئيس الاتحاد الإندونيسي، وكان من المقرّر إقامة البطولة في الفترة من 20 أيار ولغاية 11 حزيران المقبلين، في ست مدن بمشاركة 24 منتخباً، حيث خرج محتجون في العاصمة جاكرتا في وقت سابق من هذا الشهر ملوحين بالأعلام الإندونيسية والفلسطينية مطالبين بعدم السماح لمنتخب الكيان بالمشاركة.
وسيتمّ الإعلان عن مضيف جديد في أقرب وقت ممكن، مع بقاء مواعيد البطولة حالياً دون تغيير، وقد يتمّ أيضاً تحديد طبيعة العقوبات المحتملة ضد الاتحاد الإندونيسي في مرحلة لاحقةً، فقد تتعرّض لعقوبات من الفيفا تصل إلى استبعادها من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الآسيوية عام 2026، علما أنها تأهلت لكأس العالم تحت 20 عاماً بسبب استضافتها لها لكنها لم تشارك في البطولة منذ عام 1979.
ويشارك منتخب الكيان بعد تأهله للمرة الأولى في النهائيات، وهو الذي يلعب التصفيات مع أوروبا بعدما غادر تصفيات الاتحاد الآسيوي في سبعينيات القرن الماضي نتيجة رفض أغلب منتخبات القارة لتواجده، وكان المنتخب العراقي الذي تأهل كوصيف لبطل آسيا قد أعلن انسحابه من البطولة في حال أوقعته القرعة بمجموعة واحدة مع الكيان، ولا يعتبر هذا التصرف غريباً فلطالما جرت هذه العادة مع الدول العربية بالانسحاب ليس فقط من مباريات كرة القدم وإنما من كلّ المنافسات الرياضية التي تجمعهم مع رياضيين من الكيان الغاصب.
سامر الخيّر