صحيفة البعثمحليات

“الشؤون الاجتماعية” تتبع التشاركية مع المنظمات غير الحكومية

دمشق- حياة عيسى

بيّن مدير المنظمات غير الحكومية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمود الكوا أنه في إطار تعزيز قدرات المنظمات غير الحكومية، ولاسيما خلال شهر رمضان المبارك، وما بعده، تمّ إطلاق منصة “تشارك” المنصة الوطنية للمنظمات غير الحكومية والتي توفر مساحة واسعة لتلك المنظمات لاستعراض أنشطتها وبرامج عملها، وتحفيز المانحين والمتبرعين، سواء الداخلين أو الخارجين لدعم موارد المنظمات لتعزيز دورها، وتوفير إمكانية إطلاق حملات تبرع بشكل إلكتروني، بالتزامن مع دعم المطابخ الميدانية في كافة المحافظات، حيث يوجد في دمشق وريفها ٢٦ مطبخاً ميدانياً، كما يتمّ تنفيذ أنشطة رمضانية متنوعة كالأسواق الخيرية وموائد الإفطار.

وتابع الكوا في حديث لـ “البعث” أن نهج وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قائم على التشاركية مع المنظمات غير الحكومية، وفي شهر رمضان المبارك تسعى الوزارة لتقديم الدعم والتسهيلات لهذه المنظمات لمواكبة الشهر الفضيل، سواء عبر المطابخ الميدانية أو الأنشطة الرمضانية والوجبات الإفطارية الموجّهة للفئات الأكثر حاجة، أو من خلال إطلاق حملات التبرع لدعم موارد المنظمات غير الحكومية.

من جهته رئيس مجلس أمناء مؤسّسة “سورية بتجمعنا” رامي الحلبي أشار إلى أنه في شهر الخير والمحبة تستمر المؤسّسة وضمن حملة “رمضان بيجمعنا” في عامها الثاني عشر بتعميق أواصر المحبة والتكافل الاجتماعي في الشهر الكريم، حيث تعمل المؤسسة لتقديم ٤٠٠٠ سلة غذائية للأسر التي لا معيل لها وذوي الشهداء والجرحى والعديد من فئات المجتمع في محافظات دمشق وريفها والعديد من المحافظات السورية للتخفيف من أعبائهم الاقتصادية، كما تتضمن الحملة إقامة عدد من الإفطارات في دور الأيتام والمسنين في جو أسري تطبيقاً لمبدأ التراحم، بالإضافة لتقديم وجبات الإفطار لعدد من العائلات الفقيرة في محافظتي دمشق وريفها، إضافة إلى الاستمرار بدعم المتضررين من الزلزال في محافظات اللاذقية وحماة وحلب حسب الإمكانيات المتاحة واستمراراً لعمل المؤسّسة بخطة الاستجابة الإنسانية في مراكز الإيواء، ليكون رمضان شهر خير وتطوع ويعمق الانتماء ويهذب النفس ويقوي أواصر المحبة والألفة بين أبناء وطننا.

أما بالنسبة لاتحاد الجمعيات الخيرية، فقد أوضح رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق الدكتور سارية سيروان أن من أولويات عمله صندوق العافية الذي يقوم بتقديم الخدمة الطبية لكافة المحتاجين، ولاسيما مرضى غسيل الكلية حيث يقوم بتقديم الخدمة لما يزيد عن ٤٥٠ مريضاً على نفقة الاتحاد بتكلفة تصل إلى ٣٠٠ مليون ليرة شهرياً، إضافة إلى تقديم كافة الخدمات الطبية من تصوير، تحليل، أو عمليات الفيستولا القثاطر، إضافة إلى الأدوية التي تؤخذ قبل وبعد الغسيل. كما يقوم الاتحاد كلّ يوم ثلاثاء بدراسة ٣٠٠ حالة متنوعة الاحتياجات من العمليات الباردة، الإسعافية، جراحة، عمليات عصبية، شبكات.

وأضاف سيروان أن الاتحاد سارع في إطلاق الحملة الوطنية لمتضرري الزلازل وفتح غرفة عمليات لجمع التبرعات، وسيقوم بنشاطات أخرى بالتنسيق مع الجمعيات المنتسبة له لمحاولة مساعدة العوائل المسجلة في الجمعيات، وإنشاء خيمة العيد لإظهار كافة مظاهر الفرح للأطفال المسجلين بالجمعيات الخيرية وفاقدي الرعاية الأسرية، بالإضافة إلى تقديم الضيافة لهم وإكرامهم.